أعلنت المؤسسة العامة لمياه الشرب، أنها أوقفت تغذية دمشق بمياه نبع الفيجة، بعد أن قامت المجموعات المسلحة بتلويث مياه النبع بمادة الديزل، للضغط على القوات الحكومية لإيقاف هجومها على المنطقة.
وارتفع ثمن زجاجة المياه المعدنية من 115 ليرة إلى 300 ليرة، كما ارتفع ثمن المتر المكعب من المياه غير المخصصة للشرب، من 200 ليرة إلى 500 ليرة. ويأتي هذا في وقت ازدادت فيه ساعات التقنين الكهربائي من ثمان ساعات في اليوم إلى 16 ساعة، في أحياء العاصمة. وزادت في بعض مناطق ريف دمشق القريب إلى 20 ساعة يوميًا.
وترجع وزارة الكهرباء هذه الزيادة إلى النقص الحاد في إمداد محطات توليد الكهرباء، بمادتي "الغاز الطبيعي" و"الفيول"، بعد سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف على أهم حقول الغاز والنفط في ريف حمص. وأشار مصدر في الوزارة إلى أن توليد الكهرباء حاليًا يتم باستخدام المخزون الاحتياطي الاستراتيجي من الغاز، وأن عملية الاستيراد بطيئة جدًا، وتعرقلها الإجراءات المالية، في ظل العقوبات الاقتصادية على البلاد.
ولم تقف مشاكل المواطن الدمشقي هنا، فمعظم سكان العاصمة وما حولها يعيشون هذه الأيام الباردة بدون تدفئة تقريبًا، ويعتمدون على وسائل بدائية، كالحطب و مخلفات عصر الزيتون والصناديق الكرتونية، بعد زيادة ساعات تقنين الكهرباء، وفقدان مادتي "المازوت" و"الغاز المنزلي" من الأسواق، ووصول أسعارهما في السوق السوداء إلى أكثر من ضعف سعرها الرسمي، حيث بلغ سعر أسطوانة الغاز المنزلي 6000 ليرة، وبلغ سعر لتر المازوت 450 ليرة .
وكان معظم سكان العاصمة يعتمدون أساسًا على الطاقة الكهربائية في التدفئة وتسخين المياه، لعدم قدرتهم على شراء مادة "المازوت". وأكد مصدر في وزارة النفط أن سيطرة "داعش" على حقول النفط والغاز في ريف حمص الشرقي، ومحيط مدينة تدمر، أثرت بشكل سلبي على الإنتاج المحلي من مادتي "المازوت" و"الغاز المنزلي". وتسجل معظم أحياء العاصمة ضعفًا شديدًا في خدمة الإنترنت، نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.