اكتشفت بعثة علماء آثار سويدية عشرة مواقع دفن جديدة تعود إلى 3،500 عام بالقرب من مدينة أسوان جنوب مصر.
وتم العثور على مواقع الجديدة في جبل السلسلة، وهي عبارة عن مقبرة كبيرة تم اكتشافها لأول مرة في عام 2015، ويعتقد أنها تعود إلى عصر الدولة الحديثة، في حين اعتقد الخبراء في البداية أن المقابر قد تكون المثوى الأخير للأفراد أصحاب المكانة العالية، إلا أنه حتى الآن لا تزال هويتهم لغزًا كبيرًا.
وقالت وزارة الآثار المصرية إن المقابر المكتشفة يعود تاريخها تقريبًا إلى حوالى 3500 سنة حيث عصر الدولة الحديثة في مصر القديمة، وقد عُثر داخل هذه المقابر على بقايا هياكل عظمية ورفات حيوانية، في جبل السلسلة على بعد 40.3 ميلا "65 كم" شمال أسوان، ويُعتقد أنه قد تم استخدام المقابر خلال عهود الفراعنة تحتمس الثالث وأمنحتب الثاني.
وصرح محمود عفيفى، رئيس قطاع الآثار المصرية في بيان له أن بعض المقابر عُثر بداخلها على بقايا هياكل عظمية ورفات حيوانية نستطيع من خلال دراستها الكشف عن مدى التقدم الطبي والرعاية الصحية خلال تلك الفترة المبكرة من تاريخ مصر، الأمر الذي سوف يقودنا إلى فهم طبيعة المنطقة وأهمية الموقع بشكل كبير.
وتم العثور على حفريات لأغنام وماعز، وكذلك إثنين من أسماك بياض نيلي وهو نوع من أسماك المياه العذبة، وكذلك تم العثور على تمساح كامل تقريبًا.
كما تم العثور داخل المقابر على توابيت من الحجر الرملي، والمنحوتاتالتي رسمت على التوابيت الفخارية،والمنسوجات وأدوات التغليف العضوي، والاواني الخزفية واللوحات، وكذلك مجموعة من المجوهرات والتمائم والخنافس.
وبدأت بعثة جامعة لوند في السويد في العمل عام 2012 وعام 2015 حيث اكتشفتبقايا معبد قديم أيضا في جبل السلسلة.وفي البداية كان يعتقد، نظرا للطبيعة المعقدة للمقابر، أن المدفونين هناك من أصحاب الوضع الاجتماعي المرتفع.
ولكن الفحوصات الأولية للمقابر الجديدة كشفت عن وجود عدة جثث كاملة، فضلا عن أدلة عن وجود كسور في العظام وبعض التمزقات في العضلات، نتيجة العمل الشاق.
وقالت وزارة الآثار: "إن الاكتشافات الجديدة تضيف عناصر جديدة ومثيرة للمقبرة، وتغير مرة أخرى الوظيفة المتصورة والواضحة للموقع".