السيدتان إيمان شعبان ونتاليا مقدادي

لم تتوقف السيدتان إيمان شعبان ونتاليا مقدادي عند هوايتهم في تصنيع أشكال جميلة ذات دقة متناهية من الصابون التي تستخدم في المناسبات المختلفة ، بل حوالتها إلى مشروع منزلي صغير يتفنن فيه .

وترتبط  السيدتان بعلاقة صداقة قديمة واجهتهم مشكلة قديمة مشتركة تمثلت في أن بناتهن من ذوات البشرة الحساسة ولا يلائمهن أي نوع من أنواع الصابون فلجأوا إلى الالتحاق بدورات في صناعة الصابون ، منذ ستة أعوام ، ومن حبهم ورغبتهم في تعلم صناعة الصابون والذي يعتبرنه من الفنون الجميلة ، ذات الفائدة والملفتة للنظر أبدعن في إنتاج قطع للمناسبات المختلفة

وترى السيدتان أن تبادل هدايا الصابون من الأمور الجديدة على المجتمعات العربية ولا بد أنها بدأت بالانتشار من ملل الناس من تبادل الهدايا التقليدية وغير متدوال وبنفس الوقت يمكن الاستفادة منه .

وتنوع السيدتان في إنتاج قطع الصابون من خلال قوالب خاصة يستخدمنها ليصبحن قادرين على إنتاج الصابون للمناسبات كافة ، لافتين إلى أنهم يهتممن بالتفاصيل في كل قطعة ، الأمر الذي يحتاج إلى دقة ووقت أطول للحصول على قطعة متميزة .

وأشار السيدتان إلى أنهن يستخدمن الألوان الطبيعية التي تستخدم في الغذاء والخالية من المواد الكيميائية ، إضافة إلى استخدام  المواد العشبية الطبيعية حتى تتناسب مع أنواع البشرة المختلفة  "الجافة والحساسة والدهنية" ويحرصن أيضًا على أن تكون أسعارهن في متناول الجميع .

ولا تعتبر السيدتين إنتاج قطع الصابون من الكماليات لأنه يستخدم بشكل يومي ولا نستطيع الاستغناء عنه في منازلنا ، موضحين أن كثير من الأمهات لجأوا السهم  لعمل قطع فنية خاصة لأطفالهم على شكل الألعاب التي يحبونها ، وكانت حافز رائع لأطفالهم لاستعمالها  كل يوم ، حيث يقومون باختيار صابون على شكل لعبة معينة ليغسلوا بها كما تلجأ الكثير من السيدات إليهم لعمل الصابون الصلب لوضعه في المطابخ والحمامات لأنه منظره جميل وملفت للنظر ، لإضافة لاحتوائه على كمية عالية من الجليسيرين من شأنها ترطيب البشرة بشكل جيد ، حيث أن صناعة الصابون ترتكز على ثلاث  مكونات رئيسة وهي زيت الزيتون والصودا والماء إضافة إلى مواد ثانية كالجليسيرين ، لزيادة  الفائدة لنعومة وإشراق للبشرة .

كما يتم إضافة مواد بحسب رغبة الزبائن مثل زبدة الشيا والأعشاب الطبيعية كالبابونغ أو العسل والحليب والشوفان وحبة البركة والزيوت العلاجية المختلفة ، مثل زيت اللوز الحلو والمر والفيتامينات وزيت جوز الهند وزيوت أخرى متنوعة.

وتستعمل قطع الصابون كزينة للأطفال وأعياد الميلاد والولادات أو للمطابخ والحمامات والصالونات لإعطاء رائحة مميزة للبيت أو كقطع توضع داخل الخزائن بين الملابس للاحتفاظ برائحة جميلة داخلها .

ولأن تزيين المنازل في المناسبات أصبح من العادات المحببة لدى الكثيرين وخاصة بقطع فنية وغير مألوفة واستخدام هذه القطع في المناسبات المختلفة أصبحت السيدتان يتميزن بكتابة عبارات خاصة على القطع للشخص المحتفى به أو وضع الصور والأسماء بحسب المناسبة المطلوبة ، حيث تستعمل قطعة الصابون للمناسبة ثم يمكن استخدامها لغسل الأيدي والوجه لما تتميز به من رائحة زكية .

وبدأت السيدتان بتسويق منتجاتهم عبر البازارات وعن طريق المعارف والأصدقاء ثم أسست صفحة على "فيسبوك" أطلقن عليها إسم "صابوناتي" باللغة الإنجليزية ليتم الطلب من خلالها