أكّدت شركة طيران الإمارات، الأحد، تغيير جداول المضيفين والطيارين في الرحلات المتوجّهة إلى الولايات المتحدة عقب قرار الحظر المفاجئ الذي شمل منع مواطني 7 دول من دخول أميركا، مشيرة إلى أن "التغيير الأخير ينطبق على جميع المسافرين وأطقم رحلات الطيران، أجرينا التعديلات اللازمة بالنسبة لأفراد أطقم الطيران بموجب المتطلبات الجديدة".
وتعد شركة طيران الإمارات مملوكة لحكومة دبي، وتسيّر الشركة يوميًا من دبي رحلات إلى 11 مدينة أميركية منها نيويورك وواشنطن ولوس أنجلوس، وأعلنت متحدثة أخرى أن تأثير الحظر الأميركي على قوائم الخدمة سيكون طفيفًا بسبب تنوع جنسيات العاملين في طيران الإمارات، مشيرة إلى أن طيران الإمارات، وهي أكبر شركة في العالم للنقل الجوي لمسافات بعيدة، يعمل بها ما يزيد على 23 ألفا من أفراد أطقم الضيافة ونحو 4 آلاف طيار من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط.
ولم تعلق شركة الاتحاد للطيران، ومقرها العاصمة الإماراتية أبو ظبي، فورًا على تأثير الحظر على أطقم رحلاتها، فيما وجهت متحدثة باسم شركة الخطوط الجوية القطرية أسئلة في بيان لها على موقعها الإلكتروني قالت فيه إن الركاب سيكونون بحاجة إلى بطاقات خضراء أو تأشيرات دبلوماسية لدخول الولايات المتحدة.
وأصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قرارًا تنفيذيًا يقضي بتعليق دخول مواطني إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن ، إلى الولايات المتّحدة، لمدة 90 يوما على الأقل، وأعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي إن صناعة الطيران فوجئت بقرار الحظر.
وكشفت وزارة الأمن الداخلي الأميركي، في بيان لها، أن ما يقرب من 35 ألف إيراني سافروا إلى الولايات المتحدة عام 2015، وهو ما يعني أن شركات الطيران سوف تتأثر بشكل كبير عقب قرار الحظر.
وأكدت طيران الإمارات، السبت، أن عددًا قليلاً جدًا من ركابها المسافرين تأثروا بقرار الحظر، مشددة على أنها ستواصل الالتزام بالإرشادات التي توفرها إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، وأن الرحلات إلى الولايات المتحدة تسير وفق مواعيدها المحددة.