توصل العلماء إلى اكتشاف البروتين، الذي يمكن أن يوقف جهاز المناعة، من الاستجابة للعدوى، التي تؤدي إلى الولادة المبكرة، لذا يمكن لحقنة من هذا البروتين أن تمنع حدوث الولادة المبكرة للأطفال، وحمايتهم من مشاكل صحية، تلازمهم مدى الحياة.
ويمكن أن تساعد نتائج الاكتشاف الذي يعتبره الكثير من الخبراء، اكتشافًا مهمًا للغاية، في منع أكثر من ثلث الولادات المبكرة. ويولد نحو 60000 طفل قبل موعد ولادته، وذلك قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، كل عام في بريطانيا. وتعتبر الولادة المبكرة هي السبب الرئيسي الثاني للوفاة في الأطفال دون سن الخامسة، ويرتبط مع مشاكل صحية، ترتبط بالمولود مدى الحياة.
ومن المقرر، أن يحدث اكتشاف البروتين الموجود في الغشاء المبطن لرحم الأم، طفرة، ويمكن أن يؤدي إلى إعادة تعيين استجابة المناعة في جسم الطفل. وتم إنشاء نسخة مقلدة من البروتين البشري، الذي تنتجه الخلايا المناعية، في المختبر وحقنها في الفئران، وكانت التجربة ناجحة بنسبة 100 في المائة في منع الولادة المبكرة.
وقدم كانغ تشن، المؤلف الرئيسي للدراسة، من جامعة واين ستيت في ولاية مشيغان، براءة اختراع للعلاج، والتي يمكن تجربتها على النساء في غضون خمسة أعوام. وأضاف "لم نكن نعرف الكثير عن ما تفعله هذه الخلايا في عملية الحمل، ولم نكن نعرف حتى أنها كانت موجودة في بطانة الرحم. ولكن نحن الان نعرف أنها تعزز الحمل الصحي".
وأضاف "وبما أن التجارب كانت ناجحة، فيمكننا علاج النساء الحوامل المصابات بعدوى، أو أولئك المعرضين لخطر الإصابة، قبل أن يتطور الأمر لجعل الأطفال الرضع في خطر. وهذا أمر مهم لأن الولادة المبكرة هي السبب الرئيسي لوفيات الرضع، كما تتسبب في أمراض على المدى الطويل أيضا". ونشرت الدراسة في مجلة الطب الطبيعة، حيث تلقي ضوءًا جديدًا على كيفية وقف استجابة جهاز المناعة لرد فعل الإصابة. فعندما تتطور الإصابة بالعدوى لدى المرأة الحامل، يمكن لجسدها أن يبدأ في طرد الطفل في محاولة لتخليص منه.