كشفت دراسة حديثة، أن الأطفال الذين يولدون ولادة مبكرة، أكثر عرضة لخطر الإصابة بالاكتئاب والقلق عندما يكبرون في السن، وعلى الرغم من رصد مشاكل جسدية على نطاق واسع في السابق، إلا أنه لم يتم التوصل إلي أن هذه الآثار بسبب ولادتهم المبكرة على نفس النطاق.
ووجد العلماء أن الأطفال الذين ولدوا قبل الأوان بأوزان منخفضة يعانون من مستويات عالية من التوتر سواء داخل أو خارج الرحم، وقال العلماء أن هذا بدوره يمكن أن يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بقصور الانتباه وفرط الحركة "ADHD " في مرحلة الطفولة، والقلق، والشعور بالخجل عندما يكبرون.
وحلل الباحثون، من جامعة ماكماستر، في أونتاريو،41 دراسة من الدراسات السابقة التي تلت 2712 حالة ولادة مبكرة، وتم رصد ما يقرب من 11127 مشارك كان وزنهم طبيعي عند الولادة أيضا على مدى فترة 26 عامًا.
ووجد الباحثون أن انخفاض الوزن عند الولادة لدرجة كبيرة يُزيد من مخاطر حدوث اضطرابات في الصحة النفسية في مرحلة الطفولة، كما توصلت الدراسة أيضا إلى أن الأطفال يكونوا أكثر عرضة للإصابة بقصور الانتباه وفرط الحركة في جميع الدراسات التي أجريت تقريبا.
ووفقا للدراسة التي نشرت في مجلة علم النفس، كان لدي المراهقون أيضا نفس الخطر، كما تم التوصل أيضا إلي أن الأشخاص البالغين، الذين ولدوا بوزن منخفض لديهم مستويات مرتفعة من الإصابة بالقلق، والاكتئاب، والخجل، وتنخفض مستويات الأداء الاجتماعي لهم بنسبة كبيرة عن أقرانهم.
وأكدت مؤلفة الدراسة الدكتور كارين ماثيوسون: "نتائجنا تقدم دليلا على أن الأفراد الذين ولدوا بوزن منخفض جدا هم أعلى في احتمالية الإصابة بصعوبات نفسية مقارنة مع أقرانهم أصحاب الوزن الطبيعي عند الولادة، وأضافت: "هذه الصعوبات في معظم الأحيان تنطوي على مدى الانتباه، والقلق والمشاكل الاجتماعية".
وكشف الباحثون، أن نتائجهم يمكن أن تساهم في الوصول إلى الاستجابات البيولوجية من الأطفال الذي يولدون ولادة مبكرة بعد خضوعهم لظروف صعبة بعد ولادتهم، وأضافوا أن هذه النتائج تشير إلى ضرورة الاستمرار في تقديم الخدمات لهؤلاء الأفراد طوال حياتهم.
ويعتقد أن 8 في المائة من الأطفال يولدون ولادة مبكرة في الولايات المتحدة وكندا، بينما في المملكة المتحدة هذا الرقم يصل إلي حوالي واحد في كل 80.000 ولادة.