وجد علماء من جامعة تسوكوبا في اليابان، أن منطقة "الشعور الجيد"، الموجودة في الدماغ والتي تساعد على التمتع بالطعام والعلاقة الحميمة، هي نفس المنطقة التي تساعد أيضًا في إرسال النوم وجعل الشخص يشعر بالنعاس.
وذكر العلماء أن هذا الجزء من الدماغ يكتظ بمستقبلات لجزيء تجعل الشخص يشعر بالنعاس، سواء حصل على راحة طوال ليلة كاملة أو لم يحصل، فإن هذا الجزء يؤدي إلى هذا الشعور إذا شعر الشخص بالملل.
ووفقًا للدراسة، فإن النوم الناتج عن الملل لا يكون مختلفًا عن النوم العادي، فكلاهما يمكن محاربته بالكافيين، كما وجد الباحثون اليابانيون أن النواة التي توجد في الدماغ الأمامية، يكون لها قدرة قوية للحث على النوم.
ونواة أكومبنس تلعب دورًا رئيسيًا في نظام مكافأة الدماغ، الذي يقوم بإطلاق الدوبامين ليجعلنا نشعر بالسرور عند القيام بأشياء مهمة مثل الأكل، ولكن مع غياب هذه المحفزات، يظهر نفس الجزء من الدماغ بشكل متعب.
وكتب مؤلفو الدراسة" نحن نشعر بالتعب وفقًا لساعاتنا البيولوجية، ولكن "سلوك النوم أو الاستيقاظ يتأثر أيضا بالعوامل المعرفية والعاطفية"، ونواة أكومبنز بها العديد من المستقبلات التي تستجيب للناقلات العصبية، تسمى الأدينوسين، مما يساعد على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ لدينا.
وقال كبير مؤلفي الدراسة يو أويشي، من جامعة تسوكوبا: "إن أدينوسين هو مرشح قوي لإثارة تأثير النوم في نواة أكومبنز"، وأثبت العلماء هذه الظاهرة باستخدام العقاقير والضوء لتحفيز خلايا الدماغ في نواة أكومبنز لدى الفئران، والتي وجدوا أنها تسبب نوم الفئران.
وفقًا لهذه الدراسة، التي نشرت في دورية "نيتشر كوميونيكيشنز" العلمية، فإن الحصول على قسط كاف من النوم، يمكن أن يمنع قليلا شعورك بالنعاس أو الرغبة في أخذ قيلولة عند الشعور بالملل، ووجد الباحثون أن الحرمان من النوم لم يؤثر على الطريقة التي استجابت بها أدمغة الفئران لمحاكاة الملل، وهذا الاكتشاف من شأنه أن يساعد على توفير علاجات أكثر أمانا للأرق أيضا.