اتحدت علامتين تجاريتين مختلفتين للغاية في عالم الموضة، على غير العادة، سويًا يوم الاثنين، أثناء أسبوع الموضة في نيويورك، فعلامة "مونس" الصاعدة والواعدة، والتي تنتج أزياء الموضة الحديثة، حيث شاركت في عرض مجموعتها مع علامة أميركية عريقة، اقتبست اسمها من مصمم الأزياء الراحل، أوسكار دي لا رينتا، ليكون شعارا، والتي تقدم أيضا أولى مجموعاتها تحت الإدارة الإبداعية الجديدة لكلا من لورا كيم وفرناندو غارسيا.
ودخلت "مونس" أولا إلى صالة العرض المحاطة بالستائر الفضية، مقدمة عروضا لبعض الملابس ذات الموضة القديمة، مثل الأقمشة المنفوشة والمزخرفة، وبدل الرجال السوداء واللامعة، كما اتسمت الأزياء النسائية المعروضة بأنها تكشف بعض أجزاء الجسم، وأضيئت بين أنحاء الستائر الفضية الأنوار اللامعة، وانطلقت موسيقى التكنو، وظهر شعار "أوسكار دي لا رينتا "، أثناء عرض الأزياء الفاخرة التي تناسب النساء حيث تسلط الأضواء عليهن.
يذكر أن أوسكار دي لا رينتا، الذي توفي عام 2014 عن عمر يناهز الـ82 عاما، كان يصمم أزياء السيدة الأولي لأميركا، بداية من جاكلين كينيدي ونهاية بميشيل أوباما، كما كان يصمم أزياء فاخرة ورومانسية للمشهورات في أميركا مثل كاري برادشو، كما أعجبت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة، بما صممه أوسكار من أزياء.
واختار دي لا رينتا بنفسه المصمم البريطاني بيتر كوبينج لخلافته، وحاول بيتر الحفاظ على تراث دي لا رينتا وإرضاء متطلبات السوق في نفس الوقت، ولكن النتائج لم تكن بالمستوى المطلوب، ليتم إعلان رحيل بيتر الصيف الماضي.
وخلف بيتر، في العمل بالمؤسسة، كيم وغارسيا اللذان كانا قد عملا في مؤسسة "أوسكار دي لا رينتا" لأعوام قبل أن ينفصلا ويؤسسا علامة "مونس" التي تهتم بتصميم الملابس الحديثة التي تتماشى مع الموضة.
وأكد غارسيا "كلما كانت ملابسك أقل عددا وألوانا، كلما بدى عليك الهدوء والأناقة"، ولذلك اتحدت العلامتين سويا حيث تختلفان عن بعضهما للغاية، وبذلك يتكون التصميمات الحديثة تتميز بالألوان الهادئة والرائعة.
وفي الوقت الذي رفض فيه بعض المصممين الظهور في الحفل، مثل تومي هيلفيغر، خالف العلامتين التجاريتين العادة وانسجمتا معا في الحفل، فبينما تساعد "مونس" العلامة العريقة في تصميم بعض الملابس، تساعدها الأخيرة ماديا في بعض الأحيان، بينما تشتركان سويا في تكلفة المشاركة في الحفلة.