دافعت دولة السويد عن ارتداء مسؤوليها من النساء الحجاب، أثناء رحلتهم إلى إيران، في أعقاب رد فعل غاضب من الحركات النسائية. وترأست آن ليندة، وزيرة التجارة السويدية، فريق العمل في طهران الأسبوع الماضي، مما أثار غضب مجموعة من النشطاء والسياسيين، في مجال حقوق المرأة لارتدائها الحجاب أثناء الزيارة.
وأوضحت السيدة لينده لوسائل الإعلام السويدية، أنها لم تكن مستعدة لخرق القانون الإيراني، على الرغم من ادعاء السويد، بأن لديهم "الحكومة النسوية" الأولى في العالم. وأضاف جان بجوركلاند، رئيس الحزب الليبرالي السويدي، إن إيران تضطهد المرأة، مضيفًا أن هذه الخطوة جاءت "مدمرة لما يسمى بالسياسة الخارجية النسوية".
وأضافت لينده في وقت لاحق، أن الخيار الآخر الوحيد كان من خلال إرسال جميع أفراد الوفد من الرجال فقط، وعلى الرغم من ذلك، قالت إنها لا تنوي ارتداء الحجاب، خلال الزيارة المرتقبة للمملكة العربية السعودية.
وشهد شهر كانون الأول/ديسمبر، إشادة واسعة النطاق بوزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون در لاين، واختارت عدم ارتداء الحجاب أثناء رحلتها إلى المملكة العربية السعودية، بعد أن قالت إن لها "حق كامرأة"، وبذلك حذت فون در لاين حذو السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما، وزارت المملكة العربية السعودية عارية الراس، مع زوجها العام الماضي.
وأكد المرشد الأعلى الإيراني، أن الولايات المتحدة والقوى الغربية يُنظر إليهم في الشرق الأوسط بالكثير من الشكوك، بسبب تدخلهم في شؤونهم. وتملك السويد، على خلاف ذلك، سمعة جيدة بين الإيرانيين، ويُنظر إليها على أنها شريك اقتصادي حسن السمعة. وتتمتع إيران بعلاقات جيدة نسبيًا مع السويد، والتي حظيت بالعديد من الانتقادات على مر السنين من الخارجية الأميركية، باعتبار إيران العدو اللدود لأميركا في الشرق الأوسط.
ووقعت الدولتان خلال زيارة وزيرة التجارة، اتفاقات عدّة مبدئية، للتعاون في مجالات تشمل العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي والبحث العلمي، والطرق، والاتصالات، والتكنولوجيا، والمرأة والأسرة. وقال خامنئي إن العديد من الاتفاقيات التي وقعتها إيران مع الدول الأجنبية لم تتحقق، ومع ذلك، أعرب عن أمله في ألا يكون الحال كذلك مع السويد.