صارت الأفاعي طعامًا تتناوله "أم عباس" على مضض لاعتقادها بقدرته على معالجة مرض السرطان الذي تعاني منه منذ 5 أعوام ولا تمتلك الأموال الكافية لتوفير الدواء له، ولجأت أم عباس التي تسكن في حي القادسية في محافظة كركوك٬ إلى الطب البديل في مسعى منها للحصول على علاج فعال ومنخفض الكلفة تستطيع شراءه بالأموال الشحيحة التي يجلبها ابنها من بيع الأكياس البلاستيكية في إحدى الأسواق.
وتقول أم عباس إن "سعر الحقنة الواحدة لسرطان الرحم الذي أعاني منه منذ 5 أعوام و4 أشهر يبلغ 700 دولار٬ وهو مبلغ لا أستطيع تسديده"، ولما وجدت المريضة نفسها عاجزة أمام ثمن الدواء٬ توجهت الى أحد العاملين بالطب البديل لينصحها بأن تناول لحم الأفاعي يسهم في مكافحة السرطان٬ وهي ملتزمة بهذه الوصفة منذ ذلك الحين.
وتقول أم عباس إن "أحد الوسطاء يجلب لي الأفاعي بثمن رخيص٬ وعلى الرغم من أن طعم لحمها لا يطاق حتى بعد طبخه٬ لكنني مرغمة على تناوله، وأن بعض العاملين في الطب البديل وصفوا لي أيضًا خلطة أخرى لكن هذه المواد مرتفعة السعر أيضا ولا أستطيع شراءها".
ويبدي الدكتور عثمان حسن العامل في دائرة صحة كركوك اعتراضه على التعامل مع مرض السرطان بناءً على توصيات العاملين في الطب البديل٬ ويقول إن "على المصابين بهذا المرض مراجعة المراكز المتخصصة لغرض إجراء الفحوصات اللازمة لهم ومنحهم العلاج الصحيح"، ويؤكد حسن أن "أدوية السرطان متوفرة في المستشفيات الحكومية وبأسعار مدعومة من الدولة ويمكن للمرضى الحصول عليها بدلًا من لجوئهم الى طرق غير متوافقة مع الطب الحديث".