تخرّجت أربع نساء في جيش الاحتلال أول من أمس، من كلية قيادة الدبابات، في خطوة هي الأولى من نوعها في اتجاه تشكيل طواقم مدرعات من النساء، فيما أكملت ست أخريات التدريب للعمل كعناصر، لكن نشر أي منهن كطواقم، سيعتمد على نتيجة مراجعة يجريها ضباط كبار، وفق ما أفاد قائد قوات المدرعات.
ويأتي تخريج النساء الأربع في إطار برنامج تجريبي لاختبار قدرة المرأة على أن تصبح جزءاً من طواقم الدبابات والمدرعات.
ويتطلب العمل في الدبابات وجود أربعة عناصر داخلها لساعات طويلة وفي ظروف صعبة، ويتعين أن يتمتع طاقم الدبابة بقوة جسدية لحمل قذائف ثقيلة وقطع غيار محركات في حال حدوث عطل.
ولم تتمكن خمس من أصل 15 مرشحة من إكمال الدورة التدريبية، لكن الكولونيل بيني أهارون من قوات المدرعات صرح بأنه خلال عملية الاختيار والتدريب، التي استمرت سنة، أثبتت النساء أهليتهن لهذه المهمة. وأكد أن "الهدف من هذا البرنامج التجريبي هو تحديد إذا كانت النساء الأربع قادرات على تشغيل دبابة خلال نشاط أمني روتيني، وكانت النتيجة إيجابية... إذ حققت الجنديات الأهداف كافة التي حُددت لهن".
وأدان معارضون للبرنامج، من بينهم ضباط متقاعدون، المشروع، ووصفوه بأنه "تجربة خطرة". غير أن أهارون أوضح أنه تم تدريب النساء على القيام بعمليات دورية روتينية على الحدود وليس على المشاركة في حروب.من المرجح أن يعملن في صحراء النقب على الحدود مع منطقة سيناء المصرية.وأعلن الجيش عدداً قياسياً للنساء المشاركات في الوحدات القتالية، إذ وصل إلى 2700 امرأة.والخدمة العسكرية إجبارية لمعظم الإسرائيليين، إذ يخدم الرجال مدة عامين وثمانية أشهر فيما تخدم النساء مدة عامين.