أكد خبراء أن معرفة الوقت الدقيق والمناسب للحمل، من شأنه أن يمنع الإجهاض المستمر، ويزيد من فرص المرأة في الإنجاب. ويعود ذلك إلى عدد من "الخلايا القاتلة الطبيعية"، وهي نوع من اللمفاويات السامة، التي تشكل مكونًا أساسيًا في الجهاز المناعي الفطري، والتي تقضى على الخلايا القديمة الموجودة في بطانة الرحم.
ويُعتقد أن بعض النساء لديهن قابلية لإنتاج الخلايا القاتلة الطبيعية، بشكل أكثر من غيرهن، وهو الأمر الذي يهدد بانهيار البطانة. وذكر البروفسير في جامعة وارويك البريطانية، جان بروسينس، أن هذا الأمر يقضي على آمال العديد من النساء في الحمل بطريقة أمنة، إلا أنه قام وفريقه بالتوصل إلى اختبار يساعد على تحديد أفضل وقت للحمل، وشمل الاختبار نحو 150 امرأة.
وكشف الرئيس التنفيذي لشركة أبحاث الإجهاض الخيرية "تومي"، أن اختبارات البروفسير بروسينس، حققت طفرة كبيرة في الطب وأمراض النساء بوجه خاص، وأعطت أملًا حقيقيًا في الحمل للسيدات التي تعاني من الإجهاض المستمر. وأضاف "الاختبار لا يزال في طوره الأول، ولم يحن أوان التجارب على البشر بعد، ولكننا نأمل في هذا خلال الأعوام المقبلة".
وكانت واحدة من كل ست سيدات حوامل عانت من إجهاض، في حين أن ربع حالات الحمل تحدث لها إجهاضًا بعد 23 أسبوعًا، فيما تعاني واحدة من كل 100 سيدة من الإجهاض المستمر، وأحيانًا يفوق عدده ثلاث مرات، وفي بعض الحالات نجحت بعض السيدات اللاتي عانين من إجهاض لأكثر من 12 مرة، في الإنجاب بشكل صحي وسليم.