كشفت دراسة حديثة أن "الهبات الساخنة" المتكررة لدى النساء، اللائي تتراوح أعمارهن بين 40 و 53 عامًا، قد تكون علامة على تلف الأوعية الدموية، مما قد يتسبب في أمراض القلب. ويمكن أن تجعل الهبات الساخنة حياة المرأة، بعد انقطاع الطمث، أمر شديد البؤس.
وتؤثر هذه الأعراض غير المريحة والمحرجة على 3 من كل 4 نساء، تمر بسن اليأس، مع معاناة قد تصل إلى 20 هبة ساخنة يوميًا. ومع ذلك، قد تكون الهبات الساخنة علامة على شيء أكثر خطورة، وخاصة في النساء الأصغر سنًا.
ويعتقد أيضا أن الحمى الساخنة تقلل من قدرة الأوعية الدموية على التمدد، والتي يمكن أن تسبب في ارتفاع ضغط الدم. ويعتقد أن الهبات الساخنة ناجمة عن تغيرات هرمونية، تؤثر على قدرة الجسم في التحكم في درجة حرارته. وتقول الدكتور جوان بانكرتون، المدير التنفيذي، في جمعية انقطاع الطمث في أميركا الشمالية، "أن الهبات الساخنة ليست مجرد إزعاج فحسب".
وأضافت "في هذه الدراسة، ظهر أن قياس فسيولوجيا الهبات الساخنة، مرتبطة بالتغيرات القلبية الوعائية التي تحدث في وقت مبكر، خلال مرحلة انقطاع الطمث الانتقالية". وحلل العلماء 272 حالة من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و 60 عاما، واللواتي أبلغن يوميا بوجود الهبات الساخنة أو عدم حدوثها. وتم إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية على الشرايين، لتحديد أي أضرار في الأوعية الدموية.
ووجد العلماء عدم وجود ارتباط بين الحمى الساخنة، وخطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 54 و60 عاما. ويأمل الباحثون أن تساعد نتائج الدراسة الأطباء في تقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء، اللواتي يمرن بهذه المرحلة في سن مبكرة. ويبدأ متوسط سن اليأس عند المرأة في بريطانيا، في 51 عامًا/ وتتعرض حوالي واحدة بين كل 100 امرأة بانقطاع الطمث قبل بلوغ 40عامًا.
ويأتي ذلك بعد أن كشف علماء من جامعة إمبريال كوليدج لندن، عن دواء جديد، قد يقدم بديلًا للعلاج الهرمونات البديلة "هرت"، لدى النساء اللواتي يمرن بسن اليأس. ويعاني العديد من النساء من آثار انقطاع الطمث، ويشعرن بالقلق إزاء سلامة علاج "هرت" الذي وجد ارتباطه بسرطان الثدي وأمراض القلب.