أشارت أبحاث جديدة إلى أن العديد من النساء يعانون من مشاكل مهبلية في صمت حيث أن النساء يضعن حياتهم المهنية قبل صحتهن مما يشكل أمرا خطيرًا على مستوى ومتوسط صحة النساء، وأضافت الأبحاث أن ما يقرب من ثلاث نساء من كل خمس نساء يعانون من جفاف أو حكة أو جنس مؤلم - وهي حالة مرتبطة بزيادة العمر. وهذا الأمر معروفا باسم عسر الجماع، ومن المعروف أن تلك الحالة تحدث في كثير من الأحيان خلال سن اليأس بسبب انخفاض مستويات هرمون الأستروجين مما تسبب في عدم وجود تزييت في المهبل.
وأشار استطلاع للرأي أن 43 فى المائة ممن تعرضوا لأعراض محرجة لا يتكلمون عنها. ويقول ربع المصابين إنهم لم يحصلوا على أي مكان لتقديم المشورة بشأن التغيرات المرتبطة بالعمر في جسمهم.
ويُحذِّر الخبراء من أن تلك الحالة من الممكن أن تؤدي إلى الشعور بالوحدة، والحرج والعزلة. وينصح أطباء النساء بضرورة الحصول على المشورة الطبية إذا لاحظت النساء أي تغييرات غير طبيعية لأنها يمكن أن تصيب بمشاكل صحية خطيرة. وقد تم استطلاع نحو 1047 امرأة بريطانية فوق سن 18 عاما بشأن مواقفهن تجاه الصحة الجنسية. ووجد الاستطلاع الذي أجراه فاجيسيل أن 48 في المائة من النساء ليس لديهن الوقت الكافي لرعاية أنفسهن بالشكل المناسب نظرا لأنهن لديهن الكثير من العمل ليقوموا به.
وتعليقا على هذه النتائج، قالت طبيب أمراض النساء الاستشاري فانيسا ماكاي مايلونلين: "لقد حان الوقت لتغيير الوصم الاجتماعي المحيط بأمراض المهبل. وأضافت من الواضح أن الصحة الجنسية للمرأة شيء محرج خلال الحديث عنه، على الرغم من أن الغالبية تريد بشدة الحصول على المعلومات. وهذا قد يعني أن بعض النساء ليس لديهن فكرة عما هو طبيعي وقد ينتج عنهن "طرح" مشاكل يمكن معالجتها بسهولة، مثل حكة المهبل أو الجفاف.
وقالت من خلال الحديث عن تلك المشاكل، يمكن للمرأة أن تصبح قادرة على الاعتناء بصحتها الحميمة وعلاجها نسبيا دون إحراج أو تأخير. حيث إنه من السهل جدا السيطرة على الصحة الحميمة الخاصة بنا مع المنتجات التي يتم اختبارها لأمراض النساء". وأظهرت النتائج أيضا نقصًا واضحًا في المعلومات التي يتم تقديمها عن القضايا الصحية الحميمة للمرأة. وقال ثلث النساء إنهن يرغبون في الحصول على مزيد من المعلومات عن التغييرات التي ينبغي أن يتوقعوا حدوثها. وقال السيد إدوارد موريس، من الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد: "من المثير للقلق جدا أن تقرأ أن ما يقرب من ثلاث من كل خمس نساء يعانين من مشاكل المهبل ولكن معظمهن يشعرن بعدم القدرة على التعامل مع الأعراض.
وأضاف أنه في كثير من الأحيان تعتبر أمراض المهبل، مثل الجفاف، أمراضًا يمكن علاجها بسهولة. مع وجود مجموعة متنوعة من العلاجات المتاحة، لذا ليس هناك ما يدعو إلى معاناة النساء في صمت. إلا أن الضغوط اليومية من العمل والحياة الأسرية يمكن أن تكون مضيعة للوقت، فمن الأهمية بمكان أن يقمن النساء برعاية أنفسهم وطلب المشورة الطبية إذا ظهرت اي أعراض". وجاء ذلك التقرير هذا بعد دراسة نشرت في المجلة البريطانية لأمراض النساء والتوليد في وقت سابق من هذا العام وجدت أن النساء في منتصف العمر تكافح من أجل التمتع بحياتهن الجنسية بسبب جفاف المهبل. واكتشف الباحثون أن هذا يجبر الكثيرين على التخلي عن حياتهم الجنسية، خوفا من الانزعاج.