سيتفادى مرضى السكري، تعرّض أصابعهم إلى الوخز بالإبر لسحب عيّنة دم عدة مرات في اليوم لفحص مستوى الجلوكوز أو السكر في الدم، وذلك بعد أن نجح الباحثون في القضاء على تلك المشكلة، وذلك من خلال العدسات اللاصقة الحسية، والتي تسمح إلى مرضى السكر قياس مستويات السكر في الدم دون وخز الجلد بالإبر والتي تساعد أيضًا في الحد من مخاطر المضاعفات المرتبطة بمرض السكري.
وباستخدام نفس التكنولوجيا التي تمنح الهواتف الذكية عرضًا حيويًا، سوف تكون جزء من العدسات مع وجود جهاز استشعار، والتي قد تكون قادرة على نقل المعلومات الصحية الحيوية للهواتف الذكية في كل مرة، واستخدم العلماء بالفعل هذه التكنولوجيا لقياس وظائف الكلى وقد تكون أيضًا قادرة على تتبع تعاطي المخدرات والكشف عن السرطان المبكر في المستقبل.
وتشمل معظم الأنظمة المستخدمة لقياس الجلوكوز في الدم إدخال إبر مؤلمة تحت الجلد، والتي يمكن أن تسبب تهيج الجلد أو الالتهابات، ولكن العدسات اللاصقة ستكون غير مؤلمة، وسهلة الاستخدام وغير مرئية، لذلك المرضى لن يشعر بألم عند ارتدائها.
وكشف أستاذ الهندسة الكيميائية، في جامعة ولاية أوريغون، العالم الدكتور غريغوري هيرمان، أنّ "أجهزة الاستشعار ربما لن تتسبب في التخلي عن الأجهزة الإبر، ولكن أعتقد أنه يمكننا التشخيص باستخدام المعلومات التي يمكن استخراجها من قطرات الدموع في العين"، وقد تم تطوير هذه التكنولوجيا لأول مرة لزيادة جودة أجهزة التلفزيون والهواتف الذكية والتابليت، مع توفير الطاقة وتحسين حساسية الشاشة التي تعمل باللمس، ثم أراد الدكتور هيرمان تطبيق التكنولوجيا على الطب، وخاصة لتفيد مرضى السكري الذين يرصدون مستويات السكر في الدم لديهم.
أنها تحتوي على جهاز استشعار حجمه كحجم عملة 2£ والذي يقرأ مستويات السكر في الدم من الخلايا تحت الجلد مباشرة وينقل البيانات إلى الهاتف الذكي.