اكتشف العلماء الأسباب التي تجعل بعض الأطفال أكثر صعوبة من غيرها، في أكل براعم البروكسل "الملفوف الصغير"، خلال عشاء عيد الميلاد، وهو أن الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية يميلون إلى التنوع في نظامهم الغذائي.
وأشار الباحثون إلى نقاط عدّة أساسية، تشير إلى كيفية تعامل الأطفال مع الطعام، عندما يصبحوا أكبر سنًا. فأولئك الذين تلقوا رضاعة طبيعية، يميلون إلى تذوق أطعمة جديدة من غيرهم الذين تلقوا رضاعة صناعية. وأظهرت الدراسة أن إطعام الأطفال الرضع مزيدًا من الخضروات، عندما يتم منعهم من الرضاعة، من الممكن أن يساعدهم على تناول مزيدًا منها عندما يكبرون.
وتوصل الباحثون إلى أن الأطفال الذين يرفضون الطعام وهم صغار، من الممكن أن يتقبلوها في سن السادسة إذا تحايلت الأم على ذلك، وقدمتها لهم بأشكال مختلفة وعلى أوقات كثيرة. وأكد الدكتور بينوست اتشيل، مدير الأبحاث في مركز الذوق والشم وعلوم الأغذية في ديغون، في فرنسا، والذي قاد فريق البحث "تعود الأطفال على الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات في سن مبكرة، يكون له آثار طويلة الأمد، ويجعلهم يتقبلوا نكهات مختلفة".
وأوضح الباحثون الذين نشر بحثهم في دورية المكتبة العامة للعلوم، أنهم اعتمدوا في دراستهم على 53 طفلًا، راقبوهم من الولادة. وطلبوا من الأمهات اللواتي يقومون بالرضاعة الطبيعية أو هؤلاء الذين يطعموهم لبنًا صناعيًا بمحاولة إطعام أطفالهم، مجموعة متنوعة من الخضروات، عندما تم البدء في الفطم لمدة عشرة أيام. ووجد الباحثون أن الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية، يميلون إلى تناول المزيد من الخضروات عند الفطام من أولئك الذين كانوا يرضعون لبنًا صناعيًا.
وفي سن السادسة من عمرها، تلك التي رضعت ومفطوم على مجموعة متنوعة من الخضروات كانوا لديهم نظامًا غذائيًا أكثر تنوعًا. وكانوا أكثر محاولة لتناول خضراوات جديدة، من غيرهم. وأظهرت الدراسة نتيجة أخرى، أن الرضع بشكل طبيعي أقل نهم على الطعام من الأخرين. وقال الدكتور بينوست اتشيلأن، إن الرضاعة الطبيعية تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد ما سيكون عليه الطفل. وأضاف أن ذلك يرجع إلى أن لبن الأم يساعد على نقل جزء من النكهات التي تتغذى عليها الأم، وأضاف أن الأمهات الذين يجدون صعوبة في إرضاع أطفالهن، رضاعة طبيعية يجب أن يعرضوا أطفالهم إلى مجموعة متنوعة من الأطعمة عند الفطام.