استعانت شركة "River Island" للملابس بستة أطفال مِن ذوي الاحتياجات الخاصة في حملتها الإعلانية الأخيرة، وتتراوح أعمار الأطفال بين 3 و10 أعوام، وجميعهم من المملكة المتحدة، وكل منهم يعاني إصابة مختلفة، إذ متلازمة داون والشلل الدماغي ومشكلات الإبصار.
واختارت العلامة التجارية الأطفال كعارضي أزياء لمجموعة ملابس الأطفال الأخيرة، والتي تحتفل بالتنوّع في ذكراها الثلاثين، ويتبع الأطفال إلى إدارة "Zebedee" المتخصصة في العمل مع الأطفال الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن بين الأطفال النجوم، لويس غروم، 10 أعوام، من وير هيرتفوردشاير، وولدت بمتلازمة الحذف 18q، وهي حالة نادرة تصيب طفلا واحدا من بين 40 ألف طفل، ولها مجموعة واسعة من الأعراض، وكانت لويس صماء حين ولدت، لكن الآن تم زرع قوقعة أذن لها ويمكنها السمع، لكن لديها صعوبات في التعلم وتأخر الكلام.
وتمكنت الطفلة الموهوبة من التعامل بسهولة أمام الكاميرا، إذ ابتسمت وهي ترتدي سترة وردية من جلد الغزال وقميصا أبيض، سروالا متعدد الألوان، حيث الأبيض والرمادي والوري والأحمر، ووضعت نظارة شمس على رأسها، وقالت والدتها "أنا فخورة جدا بلويس، تحب الوقوف أمام الكاميرا، وهي طبيعية، وقال الجميع إنها يجب أن تصبح عارضة أزياء منذ أن كانت صغيرة"، مضيفة: "تحاول لويس بسهولة لذلك تجد العديد من الهوايات الصعبة، ولكن عرض الأزياء أمر رائع لأنه ممتع".
وفي الوقت نفسه، قالت والدة كورا بيشوب، 6 أعوام، من ريكسهام في شمال ويلز، والتي تعاني متلازمة داون، إن ابنتها فتاة تحب الموضة والأزياء، وتستعد لالتقاط الصور.
وأوضحت لورا جونسون وزوي بروكتر من إدارة زيبيدي "نحن سعداء لأن River Island تستعين بعارضي أزياء من ذوي الاحتياجات الخاصة، ونأمل أن تتبع العلامات التجارية الأخرى هذا المثال الذي وضعته River Island، نريد أن يصبح التنوع في الإعاقة هو قاعدة الإعلان، ونعمل على تحقيق ذلك".
وقالت المتحدثة باسم River Island "في الربيع نحتفل بعامنا الثلاثين، وسط حملة إيجابية تحت شعار #LABELSAREFORCLOTHES, والتي تحتفل بالفردانية، وأطلقنا حملة للأطفال في 12 فبراير/ شباط، لاختيار الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2:10 أعوام، وتم اختيار الأطفال ليعكسوا تنوع عملائنا".