يحتفل "معهد العالم العربي" في باريس بحضور رئيسه جاك لانغ، الأربعاء بشيخ الخطّاطين العراقيين، الدكتور عبد الغني العاني، وذلك بعرض فيلم عنه، مساء الأربعاء، بعنوان "من الفكر إلى اليد". كما يُفتتح الخميس معرض لأعمال العاني.
ويأتي الاحتفال استذكارًا لمدرسة بغداد في الخط التي ازدهرت في العصر العباسي، ومنها انتشرت أصول الخطوط الجميلة إلى خارجها، شرقًا وغربًا، ويعود الفضل في شهرة مدرسة بغداد إلى 3 خطاطين كبار، هم: ابن مقلة (272 - 328هـ) مهندس الخط العربي، وبعد نحو قرن من الزمن، أسهم خطاط كبير آخر هو علي بن هلال البغدادي، المعروف بـ"ابن البواب"، في منح الخط بعدًا جديدًا، وتبعهما بعد ذلك أستاذ كبير ثالث، من المدرسة نفسها، هو ياقوت المستعصمي الذي أعطى الحرف بعدًا روحيصا.
ويحمل العاني الإجازة من أستاذه هاشم البغدادي، الذي لم يُجِزْ غيره من الخطاطين. وهو يقيم في باريس التي جاءها قبل نصف قرن، ليدرس القانون ويحصل على الدكتوراه في الحقوق المعنوية للمؤلفين.
و تتلمذ على يديه عشرات الخطاطين العرب والفرنسيين، رجالًا ونساءً، كما حصل على تكريمات من دول عدة، وجوائز كثيرة؛ آخرها "جائزة اليونيسكو - الشارقة للثقافة" سنة 2009.