يُعتبر البحر من أهم نقاط الجذب السياحي في جزيرة مالطا، لهذا ليس غريباً أن تتوافر كل أنواع الأنشطة البحرية فيها، من التجول بالسفن السياحية إلى الغوص في أعماق البحر، ما يجعل لاكتشافها بحراً مذاقاً مختلفاً. فالألوان المتلألئة على سطحه تذهل الناظر وتسحره، كما أن التنقل بين الجزر المالطية الثلاث سهل للغاية، بفضل توافر كثير من القوارب. منها ما يأخذ الزائر إلى جزيرة كومينو والبحيرة الزرقاء (بلو لاجوون)، أصغر جزيرة من الثلاث جزر الأساسية، والقيام بجولة تُتيح للسائح الاستمتاع بمنظر المياه الفيروزية في البحيرة الزرقاء ثم اكتشاف ميناء فاليتا، المشهور ببنائه المميز من الحجر الجيري وأبراجه الشامخة. تُعد هذه الرحلة بمثابة تجربة هادئة مناسبة لكل الأعمار مقارنة برحلات الجزر الأخرى، التي يمكن فيها مشاهدة متحدرات دينجلي أو جزر سانت بول وغيرها. أما عن أنشطة الغوص فإن مالطا اختيرت كثاني أفضل موقع للغوص في العالم في عام 2017. ليس لمياهها فحسب، بل أيضاً لمناظر السفن والطائرات الغارقة فيها.
اقرا ايضاً:
"بلفاست" تضع اسمها مجددًا بين أماكن الجذب السياحي بعد خروجها العام الماضي
ويُعد حطام سفينة الحراسة الدورية «بي 29» أحد أشهر مواقع الغوص في الجزيرة. يبعد موقعها بمسافة 150 متراً عن ساحل سيركيوا، وبعمق 34 متراً تحت سطح البحر. وكانت السفينة قد أغرقت كاسحة الألغام الألمانية السابقة عمداً في عام 2007 بعد أن تم تأمين البيئة والغواصين حولها. ويُسمح للغواصين المحترفين أن يستكشفوا هيكل السفينة من الداخل. أما للمبتدئين الذين لن يتمكنوا من دخول الهيكل، فبإمكانهم التمتع بمشاهدة المخلوقات البحرية الموجودة في الموقع لمراقبتها وتصويرها. ويمكن للغواصين أيضاً زيارة حطام سفينة النسر الملكية، التي كانت قبلاً تنقل الركاب من جزيرة مالطا إلى جزيرة غوزو، ولكنها فُككت في عام 1999 لتصبح وجهة للغواصين.
قد يهمك ايضاً: