خلال الأيام الماضية، تم الإعلان عن الترشيح الرسمي لكلٍّ من: الفيلم المصري "رحلة 404"، والفيلم الأردني "إن شاء الله ولد" للمنافسة على جائزة الأوسكار، أفضل فيلم أجنبي، وقد لاقى نبأ الإعلان ترحيباً كبيراً من صُناع السينما والمهتمين بها بكافة أنحاء الوطن العربي؛ حيث إن ترشيح تلك الأفلام يعَد انتصاراً للسينما العربية بشكل عام في المهرجانات السينمائية العالمية.
إلّا أنه لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها ترشيح الأفلام العربية للمُشاركة بـ الأوسكار؛ حيث دوماً ما اهتم صُناع السينما العربية بعرض أفلامهم هناك؛ لتعريف العالم والمُهتمين بالسينما في العالم بالثقافة العربية. وفي هذا التقرير، نستعرض لكم أبرز الأفلام السينمائية العربية التي تم ترشيحها للمُشاركة بحفل توزيع جوائز الأوسكار على مدار السنوات الماضية.
وعلى مدار سنوات، نجحت السينما الجزائرية في أن تكون هي المُتصدرة بين الدول العربية كأكثر دولة وصلت أفلامها السينمائية للقائمة القصيرة بحفل توزيع جوائز الأوسكار- فئة الفيلم الأجنبي؛ حيث وصل 5 أفلام سينمائية من بين 22 فيلماً رشحتها الجزائر للأوسكار.وامتد تاريخ السينما الجزائرية مع الأوسكار منذ عام 1969، وجاءت الأفلام التي حققت نجاحاً ووصولاً للقائمة القصيرة بالأوسكار، هي: فيلم "Z"، والفيلم الجزائري الإيطالي المشترك "Le Bal- حلبة الرقص" للمخرج الإيطالي إيتوري سكولا، وتمت مُشاركته عام 1983. وعقب ذلك جاءت مُشاركة المخرج الجزائري رشيد بوشارب من خلال أفلام "Dust of Life- غبار الحياة" عام 1995، وفيلم "Days of Glory- أيام المجد" عام 2006، فيلم "Outside the Law- خارجون عن القانون" عام 2010.وعلى مستوى السينما التونسية؛ فقد بدأت ترشيح أفلامها للأوسكار منذ عام 1998، وقد وصل عدد الأفلام التي رشحتها السينما التونسية ما يُقارب عشرة الأفلام، وقد وصل فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة كوثر بن هنية إلى القائمة القصيرة عام 2021، فيما نافس فيلم "بنات ألفة" على جائزة أفضل فيلم وثائقي بالأوسكار 2024.
وبالنسبة للسينما الأردنية؛ فقد بدأت ترشيح أفلامها للأوسكار منذ 2008. ويعَد فيلم "ذيب" من إخراج ناجي أبونوار، هو أول فيلم أردني يصل للقائمة القصيرة للأوسكار عام 2015.وعلى مستوى السينما المصرية والتي تعَد رائدة بمجال صناعة السينما في الوطن العربي؛ فقد كان لها مع حفل توزيع جوائز الأوسكار مسيرة طويلة، استمرت لسنوات عديدة، وقد بدأت منذ عام 1958، وجاء فيلم "باب الحديد" للمخرج يوسف شاهين هو أول فيلم يتم ترشيحه للمُشاركة في الأوسكار. وعلى مدار تاريخ السينما المصرية، تم ترشيح 36 فيلماً للمُشاركة بالأوسكار، ولم يصل أيّ فيلم مصري للقائمة القصيرة.
وفي النسخة الـ 96 من جوائز الأوسكار، والتي أقيمت مطلع العام الجاري، كان للسينما العربية حضورٌ مميزٌ؛ حيث تم اختيار فيلم "فوي فوي فوي" لتمثيل مصر بمسابقة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، فيما رشّح المركز السينمائي المغربي فيلم "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير.
وعلى مستوى السينما العراقية؛ فقد رشّحت فيلم "جنائن معلقة" من إخراج أحمد ياسين الدراجي. فيما شاركت السينما التونسية بفيلم "بنات ألفة" والذي جاء من بطولة هند صبري، ومن إخراج كوثر بن هنية.
قد يهمك أيضــــاً:
"رحلة 404" لـ منى زكي يمثّل مصر في الأوسكار
عرض ڤوي ڤوي ڤوي في مهرجان الإسكندرية بعد ترشيحه لتمثيل مصر في الأوسكار