أثار تنظيم عشرات من النساء تجمعًا للركض عبر شاطئ صلابات في العاصمة الجزائر، ورفعهنّ شعار "رفض تقييد المرأة بدور نمطي داخل الأسرة"، تضامناً مع فتاة تدعى ريم زعمت عبر شريط على "يوتيوب" أنها تعرّضت لتحرش لفظي واعتداء جسدي دعاها إلى "الذهاب إلى المطبخ، حين كانت تمارس الرياضة ساعة قبل موعد الإفطار"، ردود فعل وسجالات بين ناشطين حقوقيين وكتاب صحافيين ومسؤولين، في مشهد بات يتكرر في الفترة الأخيرة.
وحملت النساء لافتات كتب عليها "أتواجد في المكان الذي أحبه، وليس في المطبخ"، فيما تضامنت معهن جمعيات أهلية وشخصيات مستقلة وكتاب.وقال الإعلامي حميدة عياشي "تعرضت ريم لاعتداء لأنها ركضت في ساحة عامة معتقدة بأنها حرة وتعيش في مجتمع حي. والسكوت عن هذه التجاوزات أمر غير مقبول". أما الدكتورة إيناس نجلاوي، وهي جامعية وعضو في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم " المطبخ لا يتشرف بكنّ يا ضائعات الهوية"، علمًا أن محافظين يتهمون منذ فترة جمعيات بـ "تنظيم حملات تدعو إلى سلخ الجزائري من هويته الإسلامية".
وأعلنت 14 شخصية جزائرية سبق أن أصدرت رسالة مفتوحة تطالب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعدم الترشح إلى ولاية رئاسية خامسة، تأسيس "حركة مواطنة" لتكون فضاء نقاش واقتراح لجميع الذين يرفضون الولاية الخامسة ومواصلة سياسة الهروب إلى الأمام، والبحث عن سبل تحقيق تغيير سلمي للنظام القائم.وقال هؤلاء في بيان "قررنا توحيد جهودنا عبر إنشاء فضاء للتشاور والتفكير والمبادرة من أجل المساهمة في الوصول إلى التغيير الحقيقي المنشود، والذي تحتاجه البلاد أكثر من أي وقت".
وكانت الرسالة السابقة إلى بوتفليقة التي وقعها رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور ورئيس حزب "جيل جديد" سفيان جيلالي والكاتب ياسمينة خضرة وزبيدة عسول وهي رئيسة حزب، أوردت أن "الوقت حان كي تسترجع الأمة أملاكها". وأضافت "في وقت تجتمع قوى خبيثة وتتحرك لدفعكم (بوتفليقة) نحو طريق الولاية الخامسة، نتوجه إليكم باحترام وبكل صراحة لننبهكم إلى الخطأ الجسيم الذي قد ترتكبونه إذا رفضتم مرة أخرى صوت الحكمة الذي يخاطب الضمير في أوقات الخيارات المصيرية" وأكد الموقعون أن الرسالة "ليست تهجماً، بل هي دعوة إلى الحكمة والتعقل، إذ إن 4 ولايات رئاسية تكفي لإنجاز رجل عمله وتحقيق طموحاته. سنك المتقدمة وحالتك الصحية تمنعك من التكفل بمهمات تسيير الدولة".