"أنا عاطف الأشموني مؤلف الجنة البائسة"، من أكثر العبارات التي أطلقها الفنان محمد عوض خلال مسرحية "جلفدان هانم" عام 1962، وما زالت محفورة في أذهان الكثيرين رغم السنوات التي مرّت عليها باعتبارها رمزًا للمصاعب والعقبات التي يتعرض لها الإنسان.
محمد عوض، رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم 27 فبراير/شباط عام 1997 بعد معاناته مع مرض السرطان، تاركًا ثروة فنية ما بين المسرح والسينما والدراما، وقدّم أكثر من 100 مسرحية للمسرح العربى، أشهرها "نمرة 2 يكسب"، "المهزوز"، "الطرطور"، "ولا العفاريت الزرق"، "مطرب العواطف"، "أصل وصورة".
وفي السينما قدّم محمد عوض، عددًا من الثنائيات، مع حسن يوسف، وفؤاد المهندس، ويوسف فخر الدين، وأحمد رمزي، من بينها أفلام "الأصدقاء الثلاثة"، "الحب سنة 70"، "مطلوب أرملة"، "أجازة بالعافية"، "شلة المحتالين"، "غرام في الطريق الزراعي"، "المغامرون الثلاثة"، "آخر شقاوة"، ومع السندريلا سعاد حسني، قدّم عددًا من الأفلام منها "حواء والقرد"، "حلوة وشقية"، "بابا عايز كده"، "شقة الطلبة"، "شقاوة رجالة".
أقرأ أيضاً :
حسن يوسف يكشف أسباب عودته للمسرح
ولد الفنان محمد عوض، في حي العباسية بالقاهرة، يوم 12 يونيو عام 1932، وتزوج من زميلته بالجامعة قوت القلوب عبدالوهاب، وأنجب أبناءه الثلاثة، الذين اتجهوا للعمل بالفن، حيث يعمل "عادل" مخرجًا ومتزوجًا من الفنانة راندا، وابنته الفنانة جميلة عوض، ومصمم الاستعراضات "عاطف"، والممثل"علاء".
عشق محمد عوض، عالم الفن، وأثناء دراسته بالجامعة كوّن فرقة مسرحية، قدم من خلالها أدوار نجيب الريحاني، لينضم بعدها بفرقة الريحاني، ليصبح بعد ذلك أحد أعضاء المسلسل الإذاعي ساعة لقلبك"، وقيامه بدور "الأليط"، فكانت خطوات محمد عوض إلى النجومية، سريعة واستطاع أن يحجز لنفسه مقعدًا وسط كِبار النجوم، بأداءه السلس وحضوره الطاغي، واسمه وصورته على أفيشات الأفلام كانت ضمانة للنجاح وتحقيق إيرادات.
"شرارة"، من أشهر أدوار محمد عوض التي جسّدها على شاشة التليفزيون من خلال مسلسل "برج الحظ"، وارتبط الجمهور بـ"شرارة" الشاب الذي كان يعتقد كل من حوله أنه "منحوس" ويحالفه الحظ السيئ ومن حوله أينما حل، في إطار من المواقف الكوميدية الضاحكة.
ومع حلول عام 2016 بدأ نجم عائلة "عوض" في العودة مجددًا، من خلال أول ظهور لحفيدته الفنانة جميلة عوض، ومشاركتها في مسلسل "تحت السيطرة" والذى لاقى متابعة كبيرة من المشاهدين، كما شاركت في مسلسلي "جريمة شغف، لا تطفئ الشمس" وأفلام كـ: هيبتا، من 30 سنة، لف ودوران.
قد يهمك أيضاً :
تعرَّف على نجوم ضاع تاريخهم الفني وأعمالهم المسرحية بسبب الإهمال