يُنفق الشخص البريطاني العادي أكثر مِن ألف جنيه إسترليني على الملابس والأحذية الجديدة كل عام، وذلك وفقا إلى وكالة الإحصاء "يوروستات"، والكثير منها لا يُستعمل ويتكدس فقط في الخزانات، لكن مع تزايد التركيز على التأثير البيئي في صناعة الأزياء اتّجه بعض مدوني الموضة والأزياء والأشخاص المؤثرين الذين يشاركون دائما نصائحهم عن كل ما هو جديد في عالم الأزياء الموضة، إلى اتجاه مختلف وهو "عدم الشراء".
وتمثلت الفكرة في الالتزام باستخدام الأشياء التي نمتلكها بالفعل، بدلا من شراء ملابس أو منتجات تجميل جديدة، ودعم هذا الاتجاه بالفعل بعض الناس، مثل مدوّنة الجمال هانا لويز بوستون التي كتبت في مدونتها "سنة دون الشراء"، كما تعهد آخرون بعدم الشراء لبضعة أسابيع أو أشهر أو اختيار خيارات "شراء منخفضة" مع سقف صارم للإنفاق، وعرض موقع MakeupRehab تقديم النصائح والدعم لأولئك الذين يتعهدون بعدم شراء منتجات جديدة والذي يمتلك الآن أكثر من 50000 مشترك.
وبدأت الكاتبة كاثرين أورميرود، مؤلفة كتاب "لماذا تخفق وسائل الإعلام الاجتماعية في تدمير حياتك"، والتي قالت في كتابها إن "وسائل الإعلام الاجتماعية تضع الضغط على الناس لإنفاق الأموال التي لا يملكونها"، الشهر الماضي في شنّ حملة "لا شراء" لمدة 4 أسابيع، باستخدام مقاطع الفيديو عبر "يوتيوب" بعنوان " 2000 دولار + مكياج وجمال!" والتي تلقت أكثر من 640 ألف مشاهدة، ولا عجب في رغبة العديد من الأشخاص في التقليل من الإسراف في الإنفاق، لكن الإغراءات و"الضجة" التي تحدثها وسائل الإعلام في الحصول على أحدث المنتجات قد تصعب السيطرة عليه.
وتقول أورميرود إن امتلاك أشياء جديدة هو أمر جيد، لكن ارتداء بعض القطع القديمة التي لها صدى عاطفي قد يكون أمرا لا يصدق أيضا، وهو أمر لا نسمعه عبر وسائل التواصل الاجتماعية لأنه لا يجلب المال لأي شخص، ورغم امتلاك العديد من الشخصيات المؤثرة على الإنترنت خزانات ملابس جيدة، تقول أورمرود إنها ملتزمة بعدم ارتداء أي منتجات أو ملابس جديدة تُمنح لها.
قد يهمك أيضاً :
الأحذية "مُملّة" لكنها تحتلّ المرتبة الأولى على قوائم الشراء