أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام لديهم قدرة أعلى على تحمل الألم والتسامح معه مقارنة بمن يمارسون الرياضة بصعوبة، وفقا لصحيفة 'ذا كونفرزيشن' الدولية. وأكدت نتائج الدراسة أن ممارسة الرياضة بانتظام لها العديد من الفوائد، بما في ذلك تقوية العضلات وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض وتحسين الصحة العقلية، لكن دراسة حديثة تشير إلى أن التمارين الرياضية قد يكون لها فائدة أخرى غير متوقعة، فقد تجعلنا أكثر تسامحًا مع الألم.
ووجدت الدراسة، أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام لديهم قدرة أعلى على تحمل الألم مقارنة بمن يمارسون الرياضة بصعوبة.
واستخدم الباحثون بيانات من 10.732 مشاركًا شاركوا في الدراسة، والتي تعد دراسة كبيرة حول الصحة والمرض تم إجراؤها في مدينة ترومسو بالنرويج، وتراوحت أعمار المشاركين بين 30 و 87 عامًا، وكان أكثر من نصفهم من النساء.
وتم تقييم كل مشارك مرتين، وخلال كل تقييم، أجابوا على أسئلة حول مستويات نشاطهم البدني وشاركوا في اختبار الضغط البارد، هذه طريقة شائعة يستخدمها الباحثون للحث على الألم في بيئة عملية، حيث يضع المشاركون أيديهم في 3 درجات من الماء لأطول فترة ممكنة، وكلما احتفظوا بأيديهم في الماء لفترة أطول زادت قدرتهم على تحمل الألم.
وجد الباحثون أنه كلما كان المشاركون أكثر نشاطًا ، كلما تمكنوا من إبقاء أيديهم في الماء لفترة أطول، وتمكن أولئك الذين تم تصنيفهم على أنهم نشيطون جدًا من إبقاء أيديهم في الماء لمدة 115.7 ثانية في المتوسط مقارنة بـ 99.4 ثانية للمشاركين الأقل نشاطًا.
ووجد الباحثون أيضًا أن المشاركين الذين ظلوا نشيطين أو أصبحوا أكثر نشاطًا كانوا قادرين على الأداء بشكل أفضل في المتوسط خلال الاختبار الثاني مقارنةً بأولئك الذين ظلوا غير نشطين، وكشفت نتائج الدراسة أنه على مدار التقييمات أصبح الجميع أقل تسامحًا مع الألم في المتوسط.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
دراسة تؤكد أن ممارسة الرياضة بانتظام تقلل من خطر إصابة النساء بمرض باركنسون