نشر مجموعة من المصورين، صورًا للحياة داخل أغرب المنازل في العالم، والتي تم تجديدها باستخدام المواد المستصلحة والأثاث الرخيص، ووفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يقع منزل "الطاحونة والفرن"، في غابة دوردون في جنوب غرب فرنسا، وصُمم من قبل المهندس المعماري الألماني، بيت هاين إيك، والذي قام بإعادة بناء طاحونة المياه المهجورة وتشييد منزلاً آخر، باستخدام المواد المحلية التقليدية المُعاد تدوريها.
وأظهرت الصور، المنزل من الداخل وتصميمه الفريد من نوعه، والذي يعكس روح الحياة الريفية، إذ يضم سقفًا خشبيًا غريبًا وجدران حجرية مكشوفة وأرضيات من الحجر، فضلًا عن اللمسة العصرية الرائعة، التي تتجلى في أثاث المنزل المصنوع خصيصًا من قبل المصمم.
وقد تم تصميم جناح ريمسين في مقاطعة برمين الألمانية على يد ويرث أكيتين، وبعدما تعرضت ولاية سكسونيا السفلى لعاصفة شديدة سقطت على إثرها شجرة واحترقت المزرعة، وقام المصممان الألمانيان باستخدام مواد البناء القديمة لتصميم ذلك الجراج متعدد الاستخدام، وقالا: "يبدو الجناح من بعيد كأنه مكعب ضخم مغلق، أما إذا اقتربت ناحيته، فسوف يلوح لك مبنى صغير، فعند الزاوية يقع الجدار الخشبي لبوابة المدخل الفسيح، كما يستخدم الجناح الجديد لتخزين وتجهيز الحطب وفقًا للموسم السنوي، بالإضافة إلى تخزين السيارات القاطرة والمعدات الزراعية والسيارات العادية".
أما المنزل الثالث، فيُعرف باسم "مقهى أتلانتا" ويقع في ولاية جورجيا في الولايات المتحدة، صُمم على يد المهندس المعماري الأميركي، بيتر باهوث، ويصل سعر الإقامة به في اليوم الواحد نحو 314 جنية إسترليني، وقد تم وصف المنزل المعزول بأنه "جناح من ثلاث غرف مؤثثة بشكل رائع، ويقع بين الأشجار على بعد دقائق من منتصف المدينة"، فيما يعتبر ملاذًا حضريًا لا مثيل له لمحبي العزلة والهدوء.
بينما يقع المنزل الرابع، الذي يدعي "كولاج هاوس"، في ولاية ماهراشترا الهندية، وصمم عام 2015 على يد شركة "إس.بي.إس" الهندية للهندسة والإنشاءات، ويحظى المنزل بموقع متميز، إذ يقع في منتصف ساحة، وأحد جانبيه له لوحات معدنية صدئة، وتصفه مجلة "أرش ديلي" بأنه "منزلاً تاريخيًا، حيث يضم أعمدة يرجع تاريخها إلى القرن الماضي، بالإضافة إلى أنه مصنوع من الزجاج الصلب خفيف الوزن، وسقف عليه ألواح شمسية، وشرفة توفر إطلالة خلابة على سفح التل".
أما كنيسة "إيبنز الميثودية"، فهي من تصميم شركة "إيفيلوشن ديزان"، وتقع في جنوب تيسديل في مقاطعة دورهام الإنجليزية، وكانت في السابق كنيسة مهجورة قبل أن تتحول إلى منزل رائع، إذ لا تزال تجهيزات الكنيسة القديمة موجودة مثل النوافذ والأبواب والجدران، ولم يكن يضم السقف أي نوافذ، إلا أن المصمم ستيفن كامينزيند وضع نوافذ في السقف.
وقررت عائلة من جنوب ولاية كولورادو الأميركية، بناء منزل في المنطقة لتحدي ظروف الشتاء القاسية، وذلك باستخدام خشب حاويات الشحن، وبالتعاون مع أستوديو "إتش.تي" ومهندس الديكور براد توميسك، الذي قام ببناء المنزل الزجاجي من أخشاب سبعة حاويات.
ويقع المنزل الأخير في مدينة مدريد الإسبانية، من تصميم المهندس المبتكر مانولو يلرا، ويتميز الديكور الداخلي للمنزل بتصميمه الجريء وألوانه المشرقة مع لمسات عصرية، وجدير بالذكر أن المنازل تم عرضها في كتاب جديد من تأليف أنطونيا إدواردز، يسمي "تجديد الابتكار: المنازل المستصلحة"، والتي نشرته مجلة "بريستيل" الفنية.