كشفت ملكة الجمال، تينا أنتوي، والتي طالما كانت تشعر بالاستياء من لون بشرتها، كيف ساعدتها المسابقات على تقبل جمالها الطبيعي بسرور، وأوضحت العاملة في مجال تشجيع الشباب، كيف ساعدتها خبرتها كمشاركة في نهائيات مسابقات "ملكة جمال بريطانيا العظمى" في "الشعور بالفخر بلون بشرتها القاتمة".
وقالت عارضة الأزياء من مدينة كرويدون جنوب لندن، والبالغة من العمر 23 عامًا، إنَّ هناك تقدمًا كبيرًا في تغيير المفهوم العام للجمال، لكن ما زال هناك حاجة لبذل جهد أكبر لكي تستطيع الفتيات من جميع الأعراق أن ينشأنَّ على حب أنفسهم مهما كانوا.
وأضافت أنتوي: "ما زال هناك الكثير من الناس الذين يجرون عمليات تبييض لبشرتهم وأيضًا هناك الذين يُعانون من الاكتئاب والكثير من المشاكل الأخرى لأنهم لا يزالون يعيشون بعقلية أنهم ليسوا على قدرٍ كافي من الجمال، ونحتاج لعمل الكثير والكثير لإنشاء شبكة مجتمعية قوية تدعم الأفراد وأشعر بسعادة لمشاركتي في حل تلك المشاكل".
وكانت تينا، الكاتبة والعاملة في مجال تنمية الشباب، قد فازت على عشرات المُشاركات الطامحين ليكونوا ضمن الـ40 ملكة جمال، الذين شاركوا في نهائيات ملكة جمال بريطانيا العظمى في مدينة نيوبورت في ويلز" الشهر الماضي.
وستمثل الفائزة، آنا برودزي، بريطانيا العظمى في مسابقة ملكة جمال العالم، بينما لم تحصل تينا، المعروفة أيضًا بـ" تينا كاريزما" على اللقب، قالت: "إنَّ التجربة عززت ثقتها بنفسها وأعطتها منبرًا لإلهام الاّخرين. لقد كان الشباب مثلي يترعرعون في لندن، وهم يشعرون بالاستياء من لون بشرتهم الداكنة".
وقالت أنتوي: "إنه من المدهش كبالغة أنَّ تتغير معايير الجمال باستمرار لدرجة أن فتيات ذات البشرة الداكنة مثلي يُمكن أن يشعروا بالثقة للمشاركة في مسابقات مثل هذه المسابقة وينظر إليها على أنها جميلة، ومع ذلك لا يزال على العاملين في مجال صناعة الموضة والجمال بذل جهد أكبر لتقديم قدر أكبر من التنوع في حملاتهم الترويجية وعلى منصاتهم".
وواصلت أنتوي: "لا بد وأن يكون هناك تغييرًا جذريًا لإلهام جيل جديد. فحلمي هو زيادة التمثيل وزيادة تنوع الصفوف من هذه الخلفيات"، حيث تعمل تينا حاليًا في تأليف كتاب باسم "Black Skin Carved Mask"، والذي يُعزز الشعور بالهوية والثقافة والجمال بين جاليات المغتربين،بالإضافة إلى مشاركتها في الحملات الترويجية والحديث في الفعاليات لإلهام وتحفيز الناس على تقبل جمالهم.