حدّد المُحقّقون مجموعة مكوّنة من 3 مالطيين على الأقل يقال إنّهم العقل المُدبّر لعملية الاغتيال العنيفة للصحافية دافني كاروانا غاليزيا في العام الماضي، طبقا لما ذَكَرَته تقارير إعلامية.
ولقيت دافني كاروانا غاليزيا التي تملك مدونة لمكافحة الفساد، حتفها في انفجار سيارة ملغومة بالقرب من العاصمة المالطية فاليتا في 2017.
وأدى مقتل غاليزيا إلى حدوث موجات من الاضطرابات في جميع أنحاء أوروبا، وأثار مقتلها تساؤلات بشأن تأثير الجريمة المنظمة في أوساط الدوائر السياسية والتجارية العليا للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ولم تكشف التقارير الجديدة، التي نشرت في صحيفة "تايمز مالطا"، عن أسماء المشتبه بهم، لكنها قالت نقلا عن مسؤولين كبار إن التحقيق أصبح الآن في "مرحلة متقدمة للغاية"، ولم تُعطِ المصادر أي إشارة تدل على ما إذا كان المشتبه بهم الجدد ينتمون إلى الجماعات الإجرامية أو التجارية أو السياسية في الجزيرة المتوسطية.
واعتقل 3 رجال آخرين زُعم أنهم استُؤجروا لتنفيذ عملية القتل منذ نحو عام لكن قيل إنهم غير مذنبين، وقالوا لمحكمة توثيق الأدلة إنهم زرعوا قنبلة في سيارة السيدة دافني كاروانا غاليزيا وقاموا بتشغليها عبر رسالة نصية، ولا يزال الدافع وراء القتل غير معروف، إذ تقول صحيفة "صنداي تايمز" إن المحققين يعتقدون بأن العقول المدبرة التي تم تحديدها حديثًا لها أسباب مختلفة في قتل الصحافية.
وقال المحققون للصحايفة إنهم كانوا على اتصال دائم مع وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) بشأن القضية، وقال مصدر "لدينا كمية كبيرة من البيانات التي تتطلب التحليل، واليوروبول لديهم الخبرة اللازمة للمساعدة في تسهيل هذه العملية".
لم تستجِب الشرطة المالطية في التعليق على القصة، لكن عائلة الصحافية التي زعمت أن قاتليها يحظون بالحماية، قالوا إن المحققين لم يبلغوهم بالتطورات الجديدة للقضية