ديكور المنزل

من المُلاحظ أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، بدأ المصمّمون في التحوّل من درجات الألوان الأكثر برودةً، إلى الألوان الأكثر دفئًا، بما في ذلك أصفر الزبدة. يرجع الأمر إلى قضاء الناس الكثير من الوقت في منازلهم، وتوقهم إلى تحصيل قسط كاف من الراحة فيها. في هذا الإطار، يثير أصفر الزبدة مشاعر إيجابية، مثل: الصفاء الذهني، ويُلهم الإبداع. لذلك، يقود توظيف أصفر الزبدة، في إطار ديكور المنزل، إلى تحسّن مزاج الساكنين.
في السطور الآتية، تفاصيل عن لون أصفر الزبدة، الذي يقع بين الأصفر الباهت، والأبيض الكريمي، علمًا أنه يمكن استخدام أصفر الزبدة، في التصاميم التقليدية والحديثة.

أصفر الزبدة عبارة عن نسخة أخفّ من اللون الأصفر الكلاسيكي؛ هو يُذكّر بالحشوات الكريمية في المعجنات الفرنسية، ما يجعل اللون يشيع إحساسًا مُسكّنًا، وأكثر رقةً، من دون التخلّي عن طاقة الأصفر المرحة. وأصفر الزبدة مناسب في الاستخدام في طلاء الجدران، ما يشيع مظهرًا بسيطًا وكلاسيكيًّا، خصوصًا مع الإقران بين أصفر الزبدة، ولمسات بيض بسيطة. لكن، إذا كانت الجرأة تميز صاحبة المنزل، يمكن استخدام أصفر الزبدة في طلاء ثلاثة جدران، وتمييز الرابع بطلاء أزرق.
إشارة إلى أن طلاء الجدران بلون أصفر الزبدة، مناسب لأي غرفة منزلية، مهما كانت الأخيرة ضيقة (الحمّام، مثلًا، أو الممرّ) أو معتمة. من جهة ثانية، في غرف نوم الأطفال، يصلح أصفر الزبدة للأولاد، والبنات، ويستمر من مرحلة الطفولة المبكرة إلى سنوات المراهقة. وفي المطبخ، حلول أصفر الزبدة مسؤول عن فتح الشهية.

من المُمكن توظيف أصفر الزبدة كلون أساسي، ما يعني طلاء الجدران الأربعة والسقف والزخارف، حتى تبدو الغرفة موحدة. بذا، يكون لأصفر الزبدة، تأثير أشعة الشمس المتدفقة إلى الغرفة. وهناك طريقة أخرى لدمج أصفر الزبدة كلون أساسي، تتمثّل في إدراجه من خلال قطع الأثاث الكبيرة، مثل: لوح السرير الأمامي المنجد أو الخزانة المطلية.

ولا يُغفل عن جواز استخدام أصفر الزبدة كلمسة مميزة؛ عندئذ، يحلّ أصفر الزبدة على الوسائد الاكسسوارات المنزلية، والصواني، والأقمشة، والسجاد، والبطانيات، والأعمال الفنية.

وتسمح قدرة أصفر الزبدة للأخير بأن يتألق في العديد من البيئات، من طراز الكوخ، إلى الطراز الساحلي، ومن أسلوب منتصف القرن إلى ذلك الحديث.

ويفسح أصفر الزبدة، اللون المشمس، المجال واسعًا، للمزج بينه وبين عدد من تركيبات الألوان الدافئة، إضافة إلى إمكانية تحقيق التباين اللافت للنظر، من جهة ثانية، مع درجات الأزرق والأخضر الأكثر برودةً.
في العموم، يتماشى أصفر الزبدة، بشكل جيّد، مع الألوان المحايدة الكلاسيكيّة، مثل: الأبيض الناصع، والرمادي الناعم، والألوان الخشبية الطبيعية. أما لصاحبة المنزل، التي تبحث عن توليفة لونية أكثر جرأة ومرحًا، يمكن تنسيق أصفر الزبدة، مع ألوان الباستيل (الوردي أو الأزرق أو الأخضر النعناعي أو الخزامى).

تنسيقات لونية
أصفر الزبدة والوردي: لجعل ديكور المنزل أكثر أنوثةً، وشبابيةً، يصحّ إقران أصفر الزبدة، مع الوردي الطفولي الناعم، وذلك لتأثير لطيف وجميل.
أصفر الزبدة والأبيض: لإطلالة راقية، في إطار الديكور الداخلي، يحلّ أصفر الزبدة، جنبًا إلى جنب الأبيض. عندئذ، سيبدو أصفر الزبدة نظيفًا وعصريّا.
أصفر الزبدة والأصفر: استخدام الأصفر وأصفر الزبدة معًا، يجعل الأخير بارزًا.
أصفر الزبدة والرمادي الفحمي: يضفي أصفر الزبدة دفئًا على الرمادي الفحمي البارد، ما يخلق أجواءً أنيقة.
أصفر الزبدة والأزرق: يضفي أصفر الزبدة رقيًا عند إقرانه بأي درجة من درجات اللون الأزرق.
أصفر الزبدة ولون المرجان: يصح دمج أصفر الزبدة بـلون المرجان أو الخوخ للوحة مبهجة وجذابة.
أصفر الزبدة والأخضر الزيتوني: يُعزّز اللون الأخضر الزيتوني شعورًا مستوحى من الطبيعة عند دمجه بأصفر الزبدة.
أصفر الزبدة وبني الشوكولاتة: يخلق دفء بني الشوكولاتة جوًّا مريحًا، رفقة أصفر الزبدة.
أصفر الزبدة والأسود: للمسة جمالية جريئة ومُعاصرة، يدمج الأخير بالأسود.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

ديكورات جديدة لجعل منزلك الصغير يبدو أكبر وأكثر انفتاحًا وتنظيمًا

طريقة لديكور ذكي للمنزل الصغير