كشفت الفنانة العالمية "سيلينا غوميز" لمعجبيها عن خضوعها لجراحة زراعة كلى، إثر إصابتها بداء "الذئبة الحمراء".
وبحسب ما ذكر موقع "ديلي ميل" البريطاني يعد داء الذئبة مرضًا موهنًا حيث يهاجم الجهاز المناعي للجسم الأعضاء والأنسجة السليمة، وتم تشخيص إصابة الفنانة البالغة من العمر 25 عامًا لأول مرة بالمرض في عام 2015 وكان عليها أن تنهي جولتها حول العالم في أوائل العام الماضي بسبب أعراض أصابتها بالذعر متعلقة بمرضها المزمن.
ووجدت سيلينا مانحاً مناسباً لها، وهي صديقتها فرانشا رايسا التي تبرّعت لها بكليتها وتمّ إجراء العملية بنجاح في الصيف. ويوجد هناك نحو 5 ملايين مصاب بمرض الذئبة في جميع أنحاء العالم، غير أنه يصيب النساء بشكل رئيسي، بحسب مؤسسة "لوبوس فاونديشن اوف أميركا"
الذئبة، هو مرض مزمن حيث يهاجم الجهاز المناعي الأجسام المضادة الخاصة به حتى لو كانت صحية، ويعرف هذا المرض بأنه مرض "المناعة الذاتية" لأن الجهاز المناعي يهاجم الأنسجة السليمة والأعضاء بدلا من تلك المصابة.
وتشمل بعض المناطق في الجسم التي عادة ما تكون عرضة للخطر الجلد والمفاصل والكلى والدماغ. السبب المباشر للذئبة غير معروف، ولكن يمكن أن يُعزى على عوامل بيئية أو وراثية. وهناك حوالي خمسة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم مصابون بالذئبة و90 في المائة من هؤلاء الناس هم من النساء. قد يعاني البعض من أعراض ببطء مثل التعب أو آلام المفاصل بينما البعض الآخر سيواجه مشاكل حادة على الفور، وقد يتعرض الأشخاص للطفح الجلدي الذي يتشكل حول الخدين والأنف.
وتشمل الأعراض الأكثر حدة الاكتئاب، وأمراض الرئة، ومشاكل في القلب والتهاب الكلى. ويقول مركز جون هوبكنز لوبوس الطبي أن حوالي 50 في المئة من المصابين بالذئبة يعانون من مشاكل في الكلى.
التهاب الكلية الذئبة هو شكل محدد من الأمراض المزمنة التي تهاجم الكلى وتصيبها بالالتهابات. وهناك شبكة من الشعيرات الدموية في الكلى تسمى الكبيبات التي تعمل على تصفية الدم، وسوف يتعرض الأشخاص المصابون بالذئبة لقيام جهاز المناعة بمهاجمة هذه المنطقة من الكلى الأمر الذي يمنعها من أداء وظيفتها الطبيعية في الجسم.
ويخضع المرضى في تلك الحالة للعلاج للحد من الالتهاب ومنع الجهاز المناعي من مهاجمة تلك المنطقة، ولكن إذا وصل التهاب الكلية الذئبي إلى مرحلة معينة، فإنه يمكن أن يسبب الفشل الكلوي وإجبار المريض للذهاب على غسيل الكلى أو القيام بعملية زرع الكلى. ويوصي الأطباء بزرع الكلى للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي أو الأشخاص الذين وصل لديهم مرض الذئبة نحو نقطة محتملة لفشل العلاج.
الكلى لديها العديد من الوظائف المهمة في الجسم بما في ذلك تصفية النفايات من مجرى الدم والقضاء على المياه الزائدة أو السموم في البول، الطريقة الأكثر شيوعا التي يحصل بها الناس على التبرع بالكلية هي من شخص ميت. ويمكن للأشخاص قضاء سنوات على قائمة زرع ويجرون غسيل الكلى في انتظار مطابقة المانحين لهم، مثل معظم العمليات الجراحية، يمكن لعملية زرع الكلى أن تسبب مخاطر على المدى القصير مثل جلطات الدم والعدوى.
وتشمل المخاطر على المدى الطويل زيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. ولا يوجد علاج حالي للذئبة، ويمكن للأشخاص الذين تم تشخيصهم بمرض مزمن تعاطي مجموعة من الأدوية والعلاجات للسيطرة على الأعراض. وسوف يصف الأطباء الأدوية المضادة للالتهابات، وحبوب الستيرويد أو الأدوية المضادة للشعور بالإجهاد لمساعدة المرضى ممن يعانون من هذا المرض.
العلاج الكيميائي هو أيضا يشمل دورة العلاج على الرغم من الذئبة والسرطان لا يحملان تشخيص مماثل، وبدلاً من حقن الدواء في مجرى الدم، يتناول المرض هذا العلاج عن طريق الفم. ويمكن أن يساعد العلاج الكيميائي على قمع الجهاز المناعي ومنعه من مهاجمة الأعضاء والأنسجة في الجسم.