رحلت الإعلامية آمال فهمي عن عالمنا، وهي إحدى رائدات الإذاعة المصرية، بعد أن علمت أجيال في تاريخ الإعلام المسموع والمرئي كيفية التعامل مع الميكروفون، وتسابق عدد كبير من الإعلاميين والفنانين في تذكر مواقفهم معها . وفي البداية، قالت الإعلامية إيمان نبيل إنها تعلمت من السيدة الراحلة العديد من الدروس، وأنها بدأت في بدايتها في إذاعة صوت العرب قبل انتقالها للتليفزيون، مشيرة إلى أن الإذاعة كانت من الاختبارات الصعبة وكانت آمال فهمي تشجع الشباب، وتبحث عما يحمل الراية الإذاعية بشكل مستمر وكانت دائما تستمع لنصائحها في أن تعرض المشكلة والحل بهدوء وأن تفصل حياتها الخاصة وحياتها العملية بشكل كبير .
أما الفنان الكبير محمود يس، فقال أن السيدة آمال فهمي هي جوهرة الإذاعة المصرية والعربية، مشيرًا إلى أنه كان ينتظرها في برنامجها الأشهر "على الناصية"، وفي فوازير رمضان موضحا أن آمال فهمي من القلائل التي يشعر المستمع بصوتها يبتسم دون أن يراها فعبر الأثير يأتيك صوت يجعلك تنتبه بسبب عرضه للموضوعات، مشيرًا إلى أن فقدانها خسارة كبيرة متمنيا أن يتم تشييد تمثال كبير لها يوضع على باب الإذاعة المصرية كرمز من رموزها الخالدة.
وقالت عفاف شعيب إن آمال فهمي من السيدات اللاتي كانت من أسباب الطاقة الإيجابية للشعب المصري خاصة في فوازير رمضان التي قدمتها على مدار 40 عاما، وكان ينتظرها الكبار قبل الصغار خاصة أن فوازير آمال فهمي هي أول فوازير تم عملها خاصة أن الإذاعة تم عملها قبل التليفزيون بكثير، وأشارت شعيب إلى أنها التقت بالإذاعية الراحلة في الإذاعة، وألتقت معها في برنامج "على الناصية"، مشيرة إلى أنها هنأتها بعد نجاح مسلسل "الشهد والدموعة"، مبينة أن إعجاب هذه السيدة الفاضلة بهذا العمل وبي كممثلة أسعدني وشرفني كثيرا .
وكشفت الإعلامية ريهام إبراهيم، أن هناك قامات في التليفزيون المصري لا أحد يستطيع أن ينساهم، منهم آمال فهمي، مشيرة إلى أنها كانت تتمنى اللقاء بها فوز عملها بالتليفزيون المصري، ولكنها لم يسعدها الحظ بذلك، لافتة إلى أنها برغم ذلك كان حلم رؤيتها حلم خاصة أنها أول سيدة كانت رئيسا لإذاعة الشرق الأوسط متمنية أن تقوم بعمل فيلم وثائقي عنها وعن تاريخها .