وقف عملية هضم الطعام وتعزيز الشعور بالشبع، وذلك بعد إجراء عملية ناجحة في مستشفى "برمنغهام سيتي" البريطانية. وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن مرضى السكري من الفئة الثانية في المستشفى المذكور والبالغ عددهم 6، لن يكونوا بحاجة لاستخدام حُقن "الأنسولين" بعد إجراء العملية بعام واحد، مما يشير إلى كون الأنابيب البلاستيكية التي تُعرف باسم "إيندو بارير" ويبلغ طولها 60 سم، علاجًا لمرض السكري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأنابيب الجديدة المصنوعة من مادة شبيهة بـ"التفلون" في الولايات المتحدة الأميركية، يتمُّ ادخالها في الأمعاء الدقيقة عن طريق الحلق، وبمجرد دخولها إلى الأمعاء تتمكن من محاكاة آثار الجراحة المعدية من خلال منع هضم الطعام، فيما ينظر إلى تلك الجراحة على أنها الطريقة الوحيدة الفعالة لإنقاص الوزن. وتستغرق الجراحة أقل من ساعة واحدة، وبعد ساعتين يتمكن المريض من ممارسة حياته بشكل طبيعي.
وأظهرت الأنابيب تطورات كبيرة لدى المرضى الذين يعانون من مرض السكري، إذ سمحت دراسات سابقة للكثيرين بالتوقف عن تناول أقراص الدواء الخاصة بهم. وكانت مستويات مادة "الغلوكوز" في دم مرضى العملية طبيعية للغاية، وذلك وفقًا للنتائج التي عُرضت في مؤتمر مرض السكري في المملكة المتحدة.
وأوضحت الصحفية أنها تعمل عن طريق تقليل كمية الطعام المهضوم، مما يعطي شعورًا لدى المريض بالشبع، حيث أكدت دراسة جديدة أن الأنابيب لها ذات التأثير الذي يضمن خسارة كميات كبيرة من الوزن، الذي يُعد أحد عوامل خطر مرض السكري من الفئة الثانية.
وقال مؤلف الدراسة، الدكتور روبرت رايدر: "نحن نعتقد أن هذه الوسيلة آمنة وفعالة تمامًا، ويمكن أن يتم تعميمها على مستشفيات هيئة الصحة البريطانية بشكل سهل"، لافتًا إلى أنه خلال العملية الأخيرة في مستشفى برمنغهام، تم علاج 25 مريضًا ممن عانوا من صعوبة شديدة في السيطرة على حالتهم، بأنابيب "إيندو يارير".
وذكرت الدراسة أنه بعد عام من وضع الأنابيب، يتم إزالتها، وقد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الانقباضي، لافتة إلى أن تصحيح عملية العضم ورفع مستويات مادة تعرف باسم "الجلوكاغون الشبيه بالببتيد" التي تساعد على تنظيم إنتاج وتجهيز "الأنسولين" الذي يساعد بدوره جسم الإنسان على إفراز "الغلوكوز"، وهو يتوقف عن وظائفه لدى مرضى السكري.