ظهرت أعمال متنوّعة في السينما والتلفزيون تميّزت بجودتها لكن لم تتميز بحوارها الذي احتوى على كثير من الألفاظ الخارجة لذلك كان هذا التحقيق في البداية، قال المخرج محمد فاضل إنه من الضروري تنقية الحوار الخاص بالعمل الفني فهناك بالفعل حوارات أعمال دخلت عليها ألفاظ خارجة لم تتعوّد مسامعنا عليها، مشيرا إلى أن هذا ليس إبداعا وحتى إن كان المسلسل إنتاجا خاصا ويعرض على قناة خاصة لا بد من مراقبته خاصة أن العمل التلفزيوني هو متاح لكل أفراد الأسرة.
أما الناقد فتحي العشري فقال إن هناك ألفاظا خارجة لو تفوه بها البعض في الشارع يعاقب عليها القانون، مشيرا إلى أن الراحل سعد الدين وهبة نادى كثيرا أثناء توليته مهرجان القاهرة بضرورة إخراج جيل جديد من كتاب السيناريو حتى الراحل الكبير ممدوح الليثي أنشأ جائزة لذلك في مهرجان الإسكندرية، موضحا أنه يتمنى أن تكون هناك رقابة من المبدعين أنفسهم على أعمالهم الإبداعية.
أما الكاتب محمد كمال مبارك فقال إن الفن هو تعبير عن حرية ووجهة نظر جديدة تستحق التعبير عنها، لكن ليس الإبداع هو وجود ألفاظ تخدش حياء أولادنا، موضحا أن هناك أفلاما ظهرت خلال الأعوام السابقة احتوت على ألفاظ صعبة منها "أولاد رزق" لأحمد عز ومنها مسلسلات أيضا.
أما الفنانة صفية العمري فقالت إنه من الضروري اختيار السيناريو الجيد بعيدا عن الألفاظ السيئة، مشيرة إلى أن أسامة أنورعكاشة كان ينقل حواري الحلمية والفتوات ولم يصدُر لفظ واحد خارج حتى من بلطجية الحلمية في مسلسل "ليالي الحلمية" فنقل الواقع في هذه الحالة غير مستحب وضروري من الإبداع.
أما الفنانة نبيلة عبيد فقالت إن الشتيمة والألفاظ الخارجة ليست إبداعا بل هي قلة أدب، مشيرة إلى أن هناك نجوما كبار قدموا أفلاما عن البلطجة والفتونة، ولم نسمع أي لفظ خارج فيها، وهناك نجوم شباب يحافظون على القيم وجمل الحوارات في أعمالهم مثل أحمد السقا وأحمد حلمي.