يجسّد "أبو يوسف" الوفاء لزوجته "لوريس" التي عاشت معه 29 عامًا بحياة تملأها الحب والتفاهم.. لوريس الزوجة الثانية لأبو يوسف وارتبط بها قبل 29 عامًا لتكمل معه حياته وتساعده في تربية أبنائه لكنها أصيبت بمرض ألزمها البقاء في دار المسنين منذ ست سنوات لم يتخلف يومًا عن زيارتها منذ التاسعة صباحًا وحتى الظهر يتناول معها الإفطار والغذاء.
وذكر أبو يوسف لـ"لايف ستايل" خلال زيارته إلى دار المسنين، "أنا أحب زوجتي فهي أعانتني منذ أن تزوجتها في تربية أبنائي حيث اتخذتهم أبناء لها وأعانتني على مصاعب الحياة لمدة 29 عامًا من الزواج قائلًا: قضينا الحياة بحلوها ومرها تقاسمنا الفرح والحزن وتقاسمنا تربية الأبناء الذين اعتبروا لوريس أمهم.
لتكمل الحديث عنه لوريس التي ترقد على السرير حيث أنها لا تستطيع الحركة نعم أحببت الأولاد حتى أبنائهم الذين اعتبرهم أحفادًا لي وتكفلت برعاية واحدة من الحفيدات حتى تستطيع أمها إكمال تعليمها وعملها. وتكمل كانوا يزورونني باستمرار في البيت ويتناولون عندي وجبات الطعام ويجتمعون. وهم الآن يزوروني في الدار حيث يتواجدون كل نهاية أسبوع يتناولون الطعام معي ويقضون يوم الأجازة.
وواصل أبو يوسف حديثهعندما مرضت في حياتي لم أجد سندًا إلا زوجتي التي بقيت ترعاني وتهتم بي وتعتني بي لكنها مرضت قبل ست سنوات ولم أجد من يستطيع الاهتمام بها فأحضرتها إلى دار رعاية المسنين وأزورها يوميًا منذ ست سنوات مهما كانت الظروف سواء ظروفي الصحية أو ظروف الطقس البارد أو الحار، لافتًا إلى أنه يستعمل المواصلات لزيارة زوجته لكي يتناول معها وجبة الإفطار ووجبة الغداء إضافة إلى أنه يحضر لها بعض الأطعمة غير المتوفرة في الدار. وتؤكد لوريس أنها فخورة بزوجها وتحبه لأنه يقوم على رعايتها فهي لا تستطيع الاعتناء بنفسها وتفخر أيضا بأنها ما زالت تشغل اللوحات الفنية بخيوط "الإيتمين".