قُدّم على مدار تاريخ السينما عددٌ مِن مشكلات المرأة عبر شاشاتها، ورغم نجاح الأفلام فإننا نجد أن سينما المرأة قليلة واختفت عن الماضي، وفي هذا الإطار تحدّثت النجمة إلهام شاهين موضحة أنه بالفعل هناك أفلام قدّمت صورة المرأة بشكل جيد وعرضت مشكلاتها، لكن مع مرور الوقت اختفى عرض مشكلات المرأة في السينما تدريجيًّا.
وأضافت إلهام شاهين قائلة: "هذا ما شجّعني على تقديم مجموعة من مشاكل المرأة المصرية في أفلام "واحد صفر"، و"خلطة فوزية" والعديد من الأعمال.. قديما كانت السينما تستعين بروايات الأديب إحسان عبدالقدوس وكان متحيزا في كتاباته للمرأة، وكان هناك مخرجون يحبون إبراز قضايا المرأة منهم الراحل محمود ذو الفقار، لكن الآن أصبحت السينما تعتمد على النجم".
أما المخرج إسماعيل جمال فقال إن في السبعينات ظهرت أفلام المرأة بشكل كبير منها "الحفيد"، "لا عزاء للسيدات"، "أريد حلا" ورغم نجاح هذه الأفلام لم يتم إنتاج جديد خاصة بعد اعتزال مجموعة كبيرة من النجمات مرة واحدة واحتجاب الأضواء عنهن منهم نجلاء فتحي، ميرفت أمين وغيرهما، ومع دخول الألفية الثانية ظهر مجموعة من النجوم الجدد الذين اعتمدوا على الأفلام الخفيفة.
أما الفنانة لبلبة فقالت: "كانت هناك منتجات جيدات يبحثن عن موضوعات مهمة مثل نادية حمزة وإنعام محمد علي وكان قطاع الإنتاج يسهم في إنتاج بعض الأفلام مثل فيلم "آسفة أرفض الطلاق" ولكن مع خروج قطاع الإنتاج من سباق القنوات والشركات الخاصة أضحت أفلام المرأة نادرة".
وفي نفس السياق تحدّثت الفنانة بوسي قائلة إن "الفنان الراحل نور الشريف كان يهدف إلى تقديم مجموعة من الأفلام المتميّزة منها كروانة وحبيبي دائما، وكلها أفلام كانت تمس المرأة لكن أصبحت السوق هي التي تتحكم في ما تقدمه السينما من موضوعات".
وتحدث الكاتب مجدي صابر قائلا إن "أفلام المرأة حاضرة وهناك مجموعة من الأعمال المهمة مثل "خلطة فوزية"، وإلهام شاهين للحقيقة تقوم بتقديم ما تحبه في السينما، وهذا واضح في أفلامها وفي آخر أفلامها يوم للستات".
أما الناقد محمد الشافعي فأكد أن سينما المرأة حاضرة لكنها ليست بقوة وهناك مجموعة من الأفلام التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة كانت مهمة منها فيلم "نوارة".
وتحدث الناقد فتحي العشري قائلا إن سينما المرأة في فترة الستينات والسبعينات كانت منتشرة ومهمة وبذلك ظهر جيل مهم من الفنانات منهن ميرفت أمين ونجلاء فتحي ومديحة كامل، وبالتالي لا بد من تقديم قصص عن المرأة في العصر الحديث خاصة في المشاكل التي تقابلها، موضحا أنه من الضروري أن تقدم السينما أعمالا موازية في هذا المجال مع باقي القصص ولا تعتمد على أن الدراما التلفزيونية تقوم بطرح قضايا المرأة في موضوعاتها.
وقدّمت السينما أكثر من 50 فيلما في عمرها البالغ 110 أعوام من الإبداع عن المرأة فقد بدأت بفيلم زينب، المرأة المجهولة، رسالة من امرأة مجهولة، الخيط الرفيع، دمي ودموعي وابتسامتي، الحفيد، يا دنيا يا غرامي، إنذار بالطاعة، خلطة فوزية، نساء صعاليك، دانتيللا، يوم للستات، أريد حلا، على من نطلق الرصاص، ولا عزاء للسيدات، السفيرة عزيزة، غصن الزيتون، الرباط المقدس، وغيرها من الأعمال.