ملكات الجمال في الولايات المتحدة ذوات بشرة سمراء

هيمنت نساء ذوات بشرة سمراء، في سابقة تاريخية، على أكبر ثلاث مسابقات لملكات الجمال في الولايات المتحدة، فقد ذهب لقب مسابقة ملكة جمال أمريكا (Miss America) إلى نيا فرانكلين، 25 عاما، في سبتمبر/ أيلول. وفي الأسبوع الماضي، تُوجت كايلي غاريس، 18 عاما، ملكة جمال المراهقين، بينما حصدت تشيزلي كريست، 28 عاما، لقب مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة (Miss USA).

ولهذه الألقاب مغزى خاص، نظرا لتاريخ هذه المسابقات المغرق بالعنصرية والتحيز طيلة عقود، وكانت فانيسا ويليامز أول امرأة سوداء تفوز بواحدة من أبرز مسابقات الجمال في عام 1983، وبعد أن توجت وليامز بلقب ملكة جمال أمريكا، استغرق الأمر سبع سنوات حتى تفوز امرأة سوداء أخرى باللقب.

وقالت تشيزلي كريست في خطاب قبولها اللقب يوم الخميس "أنتمي لأول جيل يمتلك هذه العقلية التي تتطلع للأمام والتي تؤمن بعدم الإقصاء وبالتنوع والقوة وتمكين النساء"، وتشيزلي كريست محامية مختصة بالدعاوى المدنية من ولاية نورث كارولاينا، كما تقوم بعمل خيري بالمساعدة في تخفيف أحكام السجن غير العادلة. ومن المقرر أن تمثل الولايات المتحدة في مسابقة ملكة جمال الكون.

أقرأ أيضاً :

رشيدة طليب تُحمّل ترامب مسؤولية انتشار معاداة الإسلام في الولايات المتحدة

 

أما ملكة جمال أمريكا نيا فرانكلين، فهي مغنية أوبرا وتعمل أيضا مع جمعية خيرية تعمل على إتاحة الفنون للجميع، وإصلاح المجتمع، وحازت كايلي غاريس وتشيزلي كريست على الثناء لاختيارهما الإبقاء على شعرهما على طبيعته في مسابقات الجمال.

وأشادت كامالا هاريس، المرشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية في 2020، بفوز النساء الثلاث، وفي منشور بموقع إنستغرام، قالت هاريس، وهي عضوة بمجلس الشيوخ ووالدها من جامايكا "يا لها من لحظة عظيمة لهؤلاء الشابات الناجحات اللاتي يتقدمن نحو الأمام، واضعات شروطهن الخاصة".

وبدأت مسابقة ملكة جمال أمريكا، وهي الأقدم بين المسابقات الثلاث، عام 1921، في حين بدأت مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة عام 1950، وملكة جمال المراهقات عام 1983، وحتى أربعينيات القرن الماضي، منعت الأمريكيات اللاتي لا ينتمين للعرق "الأبيض" من المشاركة في مسابقات الجمال، ورغم التغييرات اللاحقة في القواعد، لم تشارك امرأة سوداء في ملكة جمال أمريكا حتى عام 1970، وفي عام 1968، أقيمت لأول مرة مسابقة ملكة جمال أمريكا السوداء، احتجاجا على تلك المعايير العنصرية.

وقد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا

ماركل "المتخفية" في زيارة غامضة إلى الولايات المتحدة الأميركية

 

تخوف نسائي من اتفاق الولايات المتحدة مع حركة "طالبان"