أوضحت بعض الدراسات العلمية أن المعتقدات القديمة المرتبطة بالحمل قد تكون في بعض الأحيان صحيحة، وفق ما نشره موقع "سي إن إن".
ويبين أحد هذه المعتقدات أن المرأة الحامل عندما تعاني في مخاضها ويكون أطول من المعتاد، يكون المولود ذكراً. للتأكد من صحة هذا الأمر، قام فريق من الأطباء بتحليل أكثر من 8 آلاف حالة ولادة في أحد المستشفيات في آيرلندا بين عامي 1997 و2000، حيث تبين أن مخاض الذكور يستغرق أكثر من ست ساعات، بينما مخاض الإناث يستغرق أقل من ست ساعات. وبالإضافة إلى ذلك، فإن 29 في المائة من ولادات الذكور تطلبت تدخلاً إضافياً من قبل الأطباء، بينما تطلبت 24 في المائة من ولادات الإناث هذا النوع من التدخل.
أما في عام 2008، نشرت دراسة في مجلة "Proceedings of the Royal Society" شملت 740 امرأة حامل، حيث قسمن إلى ثلاث مجموعات بناءً على نسبة استهلاكهن للسعرات الحرارية، إذ تبين أن نسبة إنجابهن للذكور قد وصلت إلى 56 في المائة، بينما وصلت نسبة إنجابهن للإناث إلى 55 في المائة، وذلك عن الفئة التي استهلكت نسبة أقل من السعرات حرارية.
ووجد الباحثون أيضاً أن السعرات الحرارية ليست العامل الوحيد المرتبط بتحديد جنس الطفل، وإنما المواد الغذائية التي تتناولها المرأة الحامل، تؤدي دوراً فعالاً أيضاَ. وإذا تناولت المرأة الحامل الكثير من الموز الغني بالبوتاسيوم، أو الوجبات الغذائية الغنية بالكالسيوم والصوديوم، فإن نسبة إنجابها للذكور، تتزايد.
وفي عام 2006، أجرت مجموعة من الباحثين دراسة ضمت 64 امرأة حامل، 28 منهن عانين من الحموضة، ومن ضمنهن، 23 امرأة أنجبن أطفالاً كثيفي الشعر. أما بالنسبة للنساء اللواتي لم يشعرن بالحموضة، فقد أنجبن أطفالاً خفيفي الشعر. ولكن في الحقيقة، الحموضة ليست لها علاقة بكمية الشعر التي تكون على جسم المولود، وإنما يعود السبب بالدرجة الأولى إلى الهرمونات التي تسبب الحموضة ونمو الشعر على جسم الجنين.