الفنانة أم كلثوم

اختارت إدارة مهرجان "قابس الدولي للفيلم العربي" في دورته الثالثة، الفنانين ياسمين رئيس و إياد نصار، ضيفا شرف هذه الدورة، حيث من المقرر أن يصل الفنان ليشارك في افتتاح دار السينما بالمدينة وباقي فعاليات الدورة بينما تشارك زميلته المصرية منذ الافتتاح حيث يعرض فيلمها "البحث عن أم كلثوم".
 
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات الدورة الجمعة 20 من أبريل/نيسان الجاري، وسيعرض المهرجان ما يزيد عن 50 فيلما ضمن فعالياته المختلفة، حيث يشارك في مسابقته الرسمية للأفلام الروائية الطويلة تسعة أفلام، وفي مسابقته للفيلم الوثائقي الطويل ثمانية أفلام، وفي الروائي القصير ثمانية أفلام وثمانية أفلام من مدارس السينما ليصبح عدد الأفلام المتنافسة على جوائزه المختلفة 33 فيلما، كما سيُقام عرض خاص للفيلم التونسي "الجدران الضائعة".
 
المهرجان يشمل أيضا أقسام أخرى عدة، منها قسم دروس في السينما ويعطيها النجم المصري خالد أبو النجا، وعرض لثلاثة أفلام من بطولته هي "عيون الحرامية" مع المخرجة الفلسطينية نجوي نجاري، و"قدرات غير عادية" للمخرج داوود عبد السيد، و"فيلا 69" للمخرجة أيتن أمين، كما سيُقام معرضا فني لعرض أربعة أفلام مختلفة منها ثلاثة أفلام تم تصويرها بالجنوب.
 
 وبالنسبة للمُكّرمين، سيقوم مهرجان قابس بتكريم عدد من السينمائيين الراحلين مؤخرا منهم المخرج السوري عمر أميرالاي والمخرجين التونسيين عمار خليفي والطيب الوحيشي، بالإضافة لمدير التصوير التونسي والمنتج الراحل علي بن عبد الله، كما أن هناك ندوة بعنوان "قراءة معاصرة في السينما العربية"، ستستمر على مدار ثلاثة دورات مقبلة لأهمية الموضوع الذي تطرحه.

وتضم لجنة تحكيم المهرجان للأفلام الروائية الطويلة كل من الممثلة الأسبانية استر ريجينا والمخرج العراقي عطية الدراجي وموسى توري والممثلة التونسية سوسن معالج والمخرج السوري محمد ملص، أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فتتكون من المخرجة التونسية مفيدة فضلية والمخرج التونسي عبد الحميد بوشناق والمخرج التونسي حبيب مستيري، بينما ستتضمن دورة العام الحالي أيضا إعادة افتتاح لقاعة سينما قابس لتصبح إنجازا كبيرا لأسرة المهرجان وصناعه.
 
من جانبها، قالت النجمة التونسية هند صبري، رئيسة شرف المهرجان، إن المهرجان بالنسبة لها "هو موعد سنوي وها هو موعده الثالث معتبره هذه الدورة هي دورة الوفاء بالوعود، وتضيف "اعتدنا أن نشعل شمعة في الجنوب التونسي تشع فنا و ثقافة و جمالا ضد الظلام، وها نحن نلتقي هذه السنة في قابس ببرمجة فنية فريدة ومسابقة منتقاة، ورش فنية وتقنية تتفاعل مع جمهور طلابي متعطش للمعرفة، تغطية إعلامية واسعة، و أخيرا أوفينا بأكثر وعد قريب إلى قلبي وإلى هدفنا مثل بدء الأعمال في قاعة سينما في قلب قابس"، متمنية أن تكون هذه "القاعة المظلمة" منارة جديدة، مقرًا دائما للجمال والفكر والحوار والفن، ليس فقط لمدة المهرجان كذلك أن تنتشر العدوى إلى كل مدن الجنوب التونسي الذي أنا منه، وأن تسود المنارات في الصحراء الجميلة.