كشفت عرائس داعش عن حقيقة كونهن زوجات في الخلافة، ووصفوا جهاد النكاح، بأنه عبارة عن امرأة تقاتل في المهاجع مع هؤلاء المتطرفين "المهتمين فقط بالجنس"، وبحسب الموقع البريطاني الديلي ميل، أخبرت زوجات سابقات وأرامل المتطرفين كيف دفعن للمهربين لمساعدتهن على الفرار بمجرد أن بدأت الجماعة المتطرّفة تفقد المنطقة في العراق وسوريا، حيث يُقال بأنّ العشرات من العرائس الهاربات يقبعن في السجن مع أطفالهن في مخيم للاجئين على بعد 30 ميلًا شمال عاصمة داعش، الرقة في سوريا، ومنذ ذلك الحين وصفن حياتهنّ الغريبة كشركاء لمتعصبي داعش، وصرّحت سيدة تدعى "سايدا" إلى شبكة "سي.إن.إن." قائلةً هربت للانضمام إلى داعش من مونبلييه في فرنسا، وكانت مستعدة للعودة إلى أوروبا مع ابنها البالغ من العمر 14 شهرًا"، مضيفً بأنّه "تمّ استدراجها إلى سوريا مع الوعد بحياة جديدة مع زوج متدين"، لكنها وجدت هي وآخريات مثلها صالات نوم مشتركة للنساء، حيث تقاتل النساء فيما بينهن وسط المتطرفين الذين يرغبون بالجنس.
وأكّدت "سايدا" لشبكة "سي إن إن" بأنّ المرأة تكتب "نوع من السيرة الذاتية" للنظام يشبه تطبيق الزواج Tinder، مشيرةً إلى أنّها دوّنت عمرها، اسمها، شخصيتها، وما الذي تبحث عنه في الرجل، كما وينشر الرجال أيضا سيرتهم الذاتية"، وتضيف بالقول "يجتمع الرجل والمرأة، ويتحدثان لمدة 15-20 دقيقة، ويحدث بعد ذلك إمّا القبول أو الرفض، وإذا تمّ الاتفاق بينهما، يعقدان الزواج، إنه زواج سريع جدًا".
وتؤكّد "سايدا" أنّها في نهاية المطاف، دفعت مبلغ 4600 جنيه استرليني إلى المهربين لمساعدتها على الفرار من المدينة، وكان زوجها ياسين قد مات أثناء محاولة الهرب، وبعد أن هربت، أصبحت الآن تحلم بحياتها القديمة في فرنسا واعترفت بأنها "تحنّ إلى الجينز والمكياج".
وصرّحت ثلاث شقيقات اندونيسيات رحمة وفينا ونور اللواتي لم يتزوجن من الجهاديين، إنهن شاهدن القتال في أماكن للإناث، ودفعن مبالغ كبيرة للسفر إلى المدينة التي يسيطر عليها داعش أملًا في الزواج من الرجال الذين كانوا "مسلمون أتقياء" والاستفادة من الرعاية الصحية والتعليم المجاني.
وهرب عشرات المدنيين من المناطق التي تسيطر عليها الجماعة في العاصمة التي يسيطر عليها المتطرفون، حيث شنّت قوات سوريا الديمقراطية، بمساعدة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، هجوما للسيطرة على المدينة في 6 حزيران/يونيو، واستحوذت منذ ذلك الحين على عدة مناطق، وقال المرصد السوري لحقوق الانسان أنّ المعارك تتركز في الحي الجنوبي الغربي من اليرموك والبلدة القديمة، بينما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية بأنّ القتال العنيف جار فى وسط الرقة مؤكّدين أنّ المقاتلين اتخذوا مواقع بالقرب من مسجد يرجع إلى قرون قديمة، وكشفت وكالة أنباء "هاوار" الكردية أنّ أكثر من 180 مدنيًا تمكنوا من الفرار من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في حين زاد المرصد من هذا العدد.