تسببت درجة الحرارة المرتفعة في لندن في خسائر لدى سوق العقارات الرئيسي مع ارتفاع الرسوم الضريبية المفروضة على تلك الشركات، ثم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والانتخابات العامة غير الحاسمة. ونقلت صحيفة "التليغراف" البريطانية عن تشارلز مكدويل من شركة "ماكدويل العقارية" التي تتخذ من تشيلسي مقرا لها قوله: "يمكنني الاستمرار في بقية الأسبوع بشأن ما يهم العملاء في لندن حاليا". وأضاف "أنهم لا يرون لندن مثل الماضي، لذلك اتخذوا قرارًا يتعلق بنمط الحياة وبحثوا في أماكن مثل فرنسا بدلا من ذلك. فقد اشترى أحد العملاء منزل على كاب فيرات أمس مقابل 15 مليون يورو".
ويبدو جنوب فرنسا وكأنه وجهة ساخنة هذا الصيف لشركة Knight Frank البريطانية أيضا. وتقول آخر تقاريرها الفرنسية الصادرة عن شركة Inside View أن هناك ثمة ارتفاع في المبيعات الفرنسية بمقدار 8 ملايين يورو هذا العام مقارنة بالعام الماضي. وتعلق إدوارد دي ماليت مورغان، التي تتعامل مع الأسواق الفائقة لشركة Knight Frank ولديها حاليا عملاء دفعوا مبلغ 50مليون يورو لقضاء عطلة في شاطئ الريفييرا قائلة "إن المشترين يحصلون على أفضل قيمة رأوها في خمس أو ست سنوات والرئيس ماكرون يعطي الناس ثقة جديدة للاستثمار في فرنسا. أنها تختلف تماما عن تلك التي كانت حاضرة في وقت هولاند ".
"وكان راغبي السفر للخارج دائما موجودين خلال تلك الفترة، ولكن ليس من خلال السعر الذي أراده الباعة. الآن، يجرى بيع المنازل التي كانت معروضة في السوق لعدة سنوات ". وتعتبر مدينة كان ذات تركيز كبير من جانب معظم المشترين فهي مجهزة بكافة الأشياء التي يرغبون فيها، وتقول دي ماليت مورغان: "يمكن أن يأخذوا فرشاة أسنانهم فقط". وأضافت "تتكون المنازل الموجودة في كان من 5 غرف نوم وتقع على مساحة 3500 متر مربع مع حمام سباحة وإطلالات مباشرة عبر البحر والمدينة ويحق لهم استخدام كلا من المنزل، القارب ونوادي الشاطئ لكامل شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب ".
وتحقق مدينة كان عائدات ضخمة، نظرا للأحداث التي تعقد بها على مدار السنة - أشهرها مهرجان "كان" السينمائي – الذي يعقد في Palais des Festivals. بالإضافة إلى ذلك، يشير تيم سواني، مؤسس وكالة البحث هوم هانتس، "إنه من السهل الدخول والخروج منها - يمكنك ترك الطائرة الخاصة بك في مطار كان كما تضم هذه المدينة مطاعم كبيرة". ويقول سواني "اتفقنا على بيع الأسبوع الماضي لمشتري بريطاني لعقار جميل بالقرب من نادي 55 على شاطئ بامبيلون".
"حماس ماكرون هو جزء كبير من التراجع إلى الريفييرا للمشترين في الخارج، ويضيف سواني، "انتخابات ماكرون" قد جلبت معها قدرا كبيرا من الإيجابية تجاه سوق العقارات فى فرنسا". ولا تقتصر المشاعر الإيجابية على الريفييرا الفرنسية فقط. الأثرياء ينشرون حبهم ويدفعون الملايين إلى إيطاليا أيضا، والتي خرجت أيضا عن إطار الجذب السياحي خلال الصيف في السنوات القليلة الماضية، لكنها الآن تعود بقوة على رادار الأغنياء، وفقا لشركة Knight Frank. ويقول الأسدير بريتشارد من شركة Knight Frank "المشترين في الشرق الأوسط يحبون توسكانا الإيطالية، إن التكلفة التي تبلغ 25 مليون يورو قبل بضع سنوات ستكون الآن 15 مليون يورو، ومن ثم يمكنك الحصول على قمة النطاق - وهو عبارة عن منزل مساحته 10 ألف قدم مربع على مساحة 300 هكتار".
وأضاف "يبحرون حول سردينيا، أو يبقون في فندق سبلنديدو في بورتوفينو مع الأصدقاء، واستئجار قارب والتفكير في شراء شيء ما". وتابع "لكننا بحاجة إلى إدارة التوقعات منازل الشاطئ الإيطالية بسيطة جدا - إنها ليست جنوب فرنسا". وإذا كنت تبحث في المنازل على الواجهة البحرية مقابل 20 مليون يورو على كوستا سميرالدا في سردينيا، فمن المرجح أن يكون منزل كويل خيارك المناسب، من تصميم المهندس المعماري سافين كويل.