صوتت الأغلبية في البرلمان الفرنسي ضد تحرك من جانب نواب يساريين يهدف إلى حرمان زوجة رئيس الجمهورية من الحصول على دور رسمي ، كما تصدّت المجموعة البرلمانية المؤلفة من ممثلي حزب "فرنسا غير الخاضعة" ، لما بات في حكم المؤكد من ترسيم موقع السيدة الأولى ، على غرار ما هو جار في الولايات المتحدة ، فقد ظل دور زوجة الرئيس فضفاضًا طوال عهد الجمهورية الفرنسية الخامسة ومتغيرًا حسب شخصية صاحبته.
وبعد انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون، تجدد الحديث عن ضرورة تأطير موقع الفرنسية الأولى، لا سيما أن زوجته بريجيت تعتبر أقوى أنصاره وملهميه ، منذ أن كانت معلمته في المدرسة ورفيقته في مراحل حياته العملية.
وتتمتع مدام ماكرون بالامتيازات الطبيعية التي يتيحها لها موقعها، مثل وجود مكتب لها في القصر الرئاسي وطاقم يتراوح عدده من 2 إلى 4 من المساعدين ، لكنّ نواب حزب "فرنسا غير الخاضعة" ، الذي يقوده جان لوي ميلانشون، حاولوا استباق التوقعات باستحداث دور رسمي لزوجة الرئيس.
وأعلن أوغو بيرناليسي ، النائب عن الشمال ، أن أحدًا لم ينتخب بريجيت ماكرون، وبناءً عليه فلا يجوز منحها أي مخصصات لتمثيل زوجها في عدد من المهمات والمناسبات ، كما تقدم نواب الحزب بتوصية بهذا الشأن، إلى الجمعية الوطنية، صباح الأربعاء ، وكانت نتيجة التصويت سلبية، حيث صوت 16 نائبًا فقط معها، و123 ضدها.