يأتي معظم زوار مدينة زالتسبورغ في النمسا وفي أذهانهم كلًا من موزارت وماريا، حيث يقومون بجولة في غرف متواضعة في مسقط رأس الموسيقار العظيم، ولزيارة قصر ريزدينز، حيث ولد المؤلف الموسيقي الشهير عالميًا موزارت هناك، وعاش مع عائلته في الطابق الثالث من أحد منازل المدينة لنحو 26 عامًا
وقد وضعت مدينة زالتسبورغ القديمة ضمن مواقع التراث العالمي قائمة اليونسكو للثقافة والتراث الطبيعي في عام 1997، وجزء كبير من المدينة القديمة هو منطقة للمشاة صغيرة الحجم نسبيًا، ولذلك تعد مثالية للتمشية والتسوق عبر النوافذ.
وهناك الكثير لنراه في هذه البلدة ذات المظهر الذي يعود إلي القرون الوسطى، والتي انحصرت بين ضفاف نهر سالزاتش، وكذلك القلعة العظيمة التي تعود للقرن الـ11 والتي تلوح في الأفق على المنحدرات أعلاه، كما يوجد هناك الكاتدرائية الباروكية، التي تعتبر بمثابة معرضًا رائعًا لقلعة ريزدينز القديمة، وخارج المدينة، توجد "خدعة" النوافير غير العادية التي تعود للقرن الـ18 "، التي لا تزال موجودة بأشكالها الميكانيكية الأصلية حيث تحركها الماء، في حدائق قصر هيلبران.
وعليك إن تأتى لرؤية تقاليد مدينة سالزبورغ التي لا تزال على قيد الحياة والإمكان الحقيقة، فالشيء الذي يجعل تقاليد المدنية قائمة حتى الآن ليس السياحة العاطفية، ولكن مهرجان سالزبورغ السنوي الذي يستضف في الفترة من أواخر شهر يوليو/ تموز وحتى نهاية آب/أغسطس، مجموعة كاملة من أعظم الموسيقيين والمطربين الكلاسيكية في العالم.
وبالإضافة إلى ذلك توجد أوركسترا فيينا التي تقام هناك، وفي كل عام في تقوم الثلاث قاعات الرئيسية الخاصة بالحفلات الموسيقية الرئيسية - فضلًا عن العديد من أماكن الصغيرة، ببيع سلسلة ما يقرب من 200 من العروض من المسلسلات والأعمال الأوركسترالية، وعمال موسيقى الحجرة، أو ما يعرف بموسيقى الصالون.
وباستثناء الحفلات الراقصة، لا يوجد أي مهرجان موسيقى كلاسيكية آخر ازدهر بشكل ملحوظ، ولا تحمل طويلًا مثل مهرجان سالزبورغ، ولا شيء يضاهى الهالة التي يحظى بها، وهذا الجو الخاص ولد من قبل الجمهور، فيعتبر الجو العام والنوعية العالية جدًا من الموسيقى هو السبب في يجعل أي شخص يحب المجيء إلى هناك.