طُرح منزل فخم رائع كانت تتردد عليها المصممة الأسطورية كوكو شانيل، للبيع بنصف مليون جنيه، بعد أن خفض السعر عن المبلغ المطلوب، وكان منزل روزهال، في مدينة لايرغ في أسكتلندا، المنزل السري لمصممة الأزياء وحبيبها إيرل غروسفينور.
وعُرض القصر المتداعى في السوق بـ3 ملايين جنيه إسترليني لأول مرة، ولكن بعد فشل عملية البيع على مدى عامين، طرح مجددًا مع خفض سعره ما يقرب من 17 في المائة،
إذ يحتاج المبنى، الذي يضم 12 غرفة نوم والذي من الممكن أخذ إذن التخطيط لتحويلها إلى فندق، عملية تجديد على الفور.
وكان القصر بني عام 1820، وكان على مدى أكثر من 100 منزل يحظى بزخم عالي، وفي وقت لاحق في 1920 اشتراه هيو بيندور غروسفينور، دوق وستمنستر، وكان الدوق الثري يقضى عطلاته الصيفية، في روزهال مع المصممة الفرنسية طوال علاقتهم التي استمرت من 1923 حتى 1929.
وبينما كانت شانيل تُقيم في القصر قيل إنها زينت كل غرفة بخلفيات مصممة مستوردة من فرنسا، وكانت تشرف على العمال لأن كل التفاصيل مصممة بعناية، ويُعتقد أنَّها قد صممته على غرار العديد من الغرف في شقتها الباريسية الخاصة بها.
وفي ذلك الوقت جعلت شانيل اسمها كواحدة من أشهر مصممي الأزياء في العالم، وكان الدوق أغنى رجل في بريطانيا، ويقال إنه قد قدم لها الكثير من الهدايا، والمجوهرات والتحف الفنية المكلفة، حتى أنه اشترى لها منزلًا في منطقة مايفير الفخمة في لندن.
وقد أقام ونستون تشرشل في المبنى عام 1928، وكتب رئيس الوزراء في كلمته إلى زوجته، كليمنتين، عن إقامته في المبنى الرائع، ويقع القصر على مساحة 550 فدانًا من الأراضي، بما في ذلك بحيرة يمكن أن تكون مخزنة لصيد الأسماك، وعدة أفدنة من الحدائق وحقول الصيد.
وأكد البائع ري ماكس، بأن المبنى بحاجة إلى عملية "تجديد كاملة"، مضيفًا "العقار والقصر لديه تاريخ غني، وكان مملوكًا في 1920 لدوق وستمنستر الذي أقام فيه مع حبيبته كوكو شانيل، وأقام وينستون تشرشل، وهو صديق مقرب من الدوق، في القصر بعد أن عانى من المرض في عام 1928، ومنذ ذلك الحين نشرت رسائل ونستون تشرشل حول إقامته لزوجته"، ويعتقد أن دوق وستمنستر الثاني شانيل التقيا في عام 1923 في عشاء في مونت كارلو.