شهدت الفترة الأخيرة، حديثًا متزايدًا عن تنفيذ مدينة الفنون والثقافة بالشراكة بين وزارتي الدفاع والإسكان في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي من المقرّر تنفيذها خلال 30 شهراً، وتضم قاعة احتفالات كبرى تستوعب 2500 شخص ومجهّزة بأحدث التقنيات، كما سيتم بناء مسرح صغير بقاعتين تستوعبان 750 شخصا للعروض الخاصة، ومسرح الجيب الذي يستوعب 50 شخصاً ومسرح الحجرة، كما سيتم بناء مركز للإبداع الفني لشباب المبدعين، وقاعة عرض سينمائي يتم ربطها بالأقمار الصناعية، و3 قاعات للتدريب وأستوديو تسجيل صوتي مجهز بأحدث التقنيات، ومتحف تاريخ الأوبرا ومتحف مفتوح للفن الحديث ومكتبة موسيقية ومكتبة مركزية تتسع إلى 6000 شخص، ومدينة للفنون، حيث سيتم الاهتمام بالرسم والنحت والموسيقى والتمثيل والرقص والأدب والشعر
وكشفت الفنانة رجاء الجداوي، أنّ العاصمة الإدارية الجديدة من أهم المشاريع التي يتم الاهتمام بها حاليا، موضحة أن "الدولة تسعى إلى الاهتمام بالفنون، ويتضح ذلك من خلال إعلانها عن إنشاء مدينة خاصة بالفنون مثل باقي المجالات الأخرى، وهو ما يعطينا أمل في تطوير الفن وتحفيز الفنانين على تقديم أفضل ما لديهم وسعيهم نحو تقديم أعمال تليق بالفن المصري"، مشيرة إلى أنّ الحفلة التي أقيمت في فندق الماسة في العاصمة الإدارية الجديدة بالتزامن مع احتفال الشعب المصري والعربي بمرور 44 عامًا على ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، كان على مستوى عال، وفقاً لأحدث التقنيات ومعايير الجودة العالمية، مضيفة أنه يمثل طفرة في مجال الإنشاء والتعمير في مصر، مما يدل على مستوى العاصمة بعدما يتم الانتهاء منها بالكامل.
وأكدت الفنانة نشوى مصطفى، على حرص الدولة على أن تكون العاصمة الجديدة مدينة عصرية تقدّم نموذجًا حضاريًا يليق بمصر، وستشهد الفترة المقبلة جذب استثمارات ضخمة للمشروع، وتابعت قائلة إن "مدينة الفنون التي سيتم إنشائها ستكون مركز للإبداع، حيث تدل على إدراك الدولة للأهداف السامية للفن والأعمال الفنية، موضحة أن هدف هذه المدينة سيكون من أجل النهوض بالمجال الفني بجميع أنواعه وأشكاله، كما رأت الفنانة حنان مطاوع أن الدولة تقوم ببذل جهود كثيفة في جميع المجالات من أجل بناء دولة حديثة تحظى باحترام الجميع، وبعد الانتهاء من إنشاء العاصمة بالكامل ستكون صرحا كبيرا يضم جميع المجالات، وبالتالي سيكون هذا المشروع من أعظم المشروعات التي أقامتها الدولة في عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يعد نقلة كبيرة من الناحية الاقتصادية والاستثمارية لمصر والمصريين، ويعود علينا بالخير".
وقالت الفنانة دلال عبد العزيز، إنها "فخورة بهذا المشروع الاستراتيجي العملاق الذي يضم جميع المجالات، ومنها الفن، حيث تتوقع أن تضم مدينة الفنون، عدد من الاستديوهات التي تجهز على أعلى مستوى وبالتالي اتجاه المنتجين لها، مما يدر على الدولة أموالا ضخمة".
وأوضح الفنان محمد صبحي، أن "هذه العاصمة الإدارية تعد خطوة نحو مستقبل أفضل للأجيال المقبلة حيث تعتمد على التكنولوجيا الحديثة بعيدا عن الرتابة والملل في نظام العمل، كما أن مدينة الفنون التي تم الإعلان عنها فهي ستكون منبع من منابع الفن وتشجع على صناعة الفن الهادف ذات الرسالة وتجعل هناك منافسة شريفة بين الجميع لتقديم أعمالا تليق باسم مصر لخوضها مهرجانات عالمية".