اختفت الأسرة المصرية من أعمالنا الفنية لذلك ظهر إعادة تقديم مجموعة من الأعمال التي نجحت وتناولت الأسرة لذلك كان لنا هذا الاستطلاع الذي يرصد رأي نجوم الفن في هذه الظاهرة، ومدى إيجابياتها وسلبياتها.
وفي البداية قالت الفنانة منة فضالي إن كم الأعمال التي تتناول الأسرة المصرية أصبحت قليلة، ولكنها لم تختفِ، وبالتالي على الكتاب الانتباه لمثل هذه الظاهرة، فالعائلة المتماسكة تظهر في أعمال قليلة مثل الأعمال الصعيدية والمشهورة بالترابط الأسري، وبالتالي نريد أعمالا في الدراما بشكل عام تتناول الأسرة بشكل حقيقي لأن هناك بالفعل أسر مترابطة، مضيفة أن كثيرا من المخرجين الكبار يقدمون هذه النوعية من الأعمال مثل "أحمد النحاس _ رباب حسين".
أما الفنان أحمد خليل أوضح أن هناك جيلًا من الكتاب الجيدين الذين يستطيعون صنع الفارق في الدراما، ولكن لابد من تنوع الموضوعات والابتعاد قليلا عن أعمال التشويق وحل الألغاز، موضحا أنه يتفق على أن الأعمال الأسرية تراجعت بشكل كبير، وهذا نابع من شركات الإنتاج وموضة الأعمال التي بدأت تظهر، على الرغم من وجود تقدم كبير في التصوير والتكنيك الدرامي.
وأوضح الناقد محمد مبارك أن الأسرة أصبحت موضوع هامشي في الأعمال حيث أن معظم الأعمال حاليا تدور حول الانتقام والحالات النفسية، وبالتالي لابد من تميز مجموعة من الأعمال التي اختفت منذ رحيل الكاتب أٍسامة أنور عكاشة، والذي كان يعرض أنماطا مختلفة من الأسرة في الحياة، وأكد الكاتب الصحافي سليم المغازي على أن الأعمال الفنية أصبحت قالبًا واحدًا وهي الفكاهة أو الثأر أو الفانتازيا، وهو أمر يدعو للدهشة على الرغم من ظهور أعمال درامية متميزة طوال العام، موضحا ضرورة وجود أعمال تلتف حولها الأسرة مثلما كان يحدث في "ليالي الحلمية" و"الشهد والدموع".