أشارت دراسة جديدة نشرتها "ديلي ميل" البريطانية إلى أهمية العناق (الأحضان)، حيث وضحت الدراسة أن عناق بسيط من الممكن ان يكون كافيا لتهدئة الألم الناتج عن الوحدة، كما حذر باحثو جامعة كوليدج لندن من أن العناق في خطر شديد لان ينتهي بسبب انشغال البشر وتوجههم إلى العلاقات الالكترونية وانشغالهم بهواتفهم حتى أنهم أصبحوا يتفاعلوا مع محبيهم رقميا.
ووضحت الدراسة مدي قوة الحضن حيث أنه يمكن أن يريح شخص يعاني من أكثر التجارب العاطفية ألمًا، كما يمكن تخفيف وطأة الاستبعاد الاجتماعي والرفض، وتترتب على هذه النتيجة آثار على معالجة آفة الشعور بالوحدة في جميع أنحاء بريطانيا - التي وصفت بأنها "وباء صامت"، وقد كان هذا المرض مرتبطا بشكل مثير للقلق مع أمراض القلب والسرطان والسمنة في السنوات الأخيرة، وكانت الوحدة تصنف بأنها اضر على الشخص من تدخين 15 سيجارة يوميا.
وقال المؤلف الرئيسي ماريانا فون موهر: "إن عالمنا الاجتماعي أصبح مهدد بسبب تقدم التكنولوجيات البصرية والرقمية وأصبح من السهل أن ننسى قوة اللمس والحضن في العلاقات الإنسانية".
كيف أجريت الدراسة؟
في هذه الدراسة، قامت 84 امرأة وهن يلعبن لعبة القذف بالكرة مع اثنين من المشاركين الآخرين لقياس مهارات التصور العقلي، ثم أجابوا على استبيان حول مشاعر الانتماء، واحترام الذات، والوجود والسيطرة، واعتقدت المشاركات أنهن كن يلعبون ألعابا مع أشخاص حقيقيين، في حين أن اللاعبين الآخرين كانوا الحاسب الآلي، وعندما استأنفت النساء المباراة بعد استراحة لمدة 10 دقائق، توقف اللاعبون الآخرون بشكل غير متوقع عن رمي الكرات عليهم، مما جعلهن يشعرن بأنهن مستبعدات، ثم تم عصب العينين ثم تطرقت فرشة ناعمة على الساعدين، ثم أكملن نفس الاستبيان للسماح للباحثين بمقارنة مشاعرهم من قبل وبعد الدراسة.
ماذا وجدوا؟
أشارت النساء بان اللمسة قللت من المشاعر السلبية والاستبعاد الاجتماعي مقارنة مع أولئك الذين لم يتلقوا لمسة، ومع ذلك لم يكن أي نوع من اللمس كافيا للقضاء تماما على الآثار السلبية لكونه نبذ، وقالت كاترينا فوتوبولو مؤلفة كبيرة: "الثدييات لديها حاجة معترف بها جيدا للتقارب والتعلق، "لذلك لم يكن مفاجأة كبيرة أن الدعم الاجتماعي خفض الألم العاطفي من استبعادها في التفاعلات الاجتماعية.
نتائج مماثلة
وتتبع الدراسة النتائج التي توصلت إليها مؤخرا أن اللمس الاجتماعي - وخاصة "التمسيد الطيف" يمكن ترميزها من قبل نظام فسيولوجي خاص يربط الجلد بالدماغ، وقد درست ثلاث دراسات أخرى مباشرة الآثار المؤقتة للتأييد الاجتماعي على النبذ من خلال وجود الأصدقاء، والدببة والرسائل النصية الداعمة.