يُعرَف إرديم موراليوغلو بأنه واحد من المصممين المفضلين لدى دوقة كامبريدج، وقد انعكس هذا في مجموعته الأخيرة إذ قرر التطلع لأعلى، والحصول على الإلهام الملكي من الملكة إليزابيث الثانية، وعلى وجه التحديد، من الاجتماع الملكي عام 1958 مع عازف البيانو الأميركي الراحل ديوك إلينغتون.
وتحدث موراليوغو خلف الكواليس عقب عرض مجوعته في أسبوع الموضة في لندن قائلا: "كان والدها "الملك جورج السادس" معجبا كبيرا بموسيقى ديوك إلينغتون، الذي عندما التقيا أعجب كثيرا بالملكة حتى إنه كتب قطعة من الموسيقى تسمى 'جناح الملكة'"، وقد أُنهي عرض المجموعة بتشغيل تلك القطعة الموسيقية التي عُزفت مرة واحدة فقط في عام 1958، ثم ظلت مخبأة في معهد سميثسونيان بعد وفاة إلينغتون إلى أن اُكتشفت وعُزفت للمرة الثانية في عام 2012.
وقد اُستلهمت مجموعة أزياء موراليوغو من خزانة صاحبة الجلالة في الخمسينيات من القرن العشرين، فتضمنت ثوب من الحرير الأصفر الثقيل، يحتوي على شرائط على كل كتف، ومغطى بالمجوهرات، وكذلك تُلبس معه قفازات حتى الكوع، ولتغيير الطابع الرسمي لهذ المظهر جعل للثوب حاشية بطول الكاحل ظهرت تحت الفستان، وزُينت بعض الملابس بفيونكات حمراء على الأكتاف، لمحاكاة الدبابيس التي تشتهر الملكة بارتدائها، كانت كل الملابس براقة، واُستخدم الكريستال واللآلئ لصنع تطاريز على شكل زهور، بعض الأزياء الأخرى استوحاها موراليوغلو من السترات المرصعة بالألماس، وسترات الفروسية الصوفية التي تحبها صاحبة الجلالة.
وإذ كان طراز الملكة في منتصف القرن مصدرا للإلهام، فبلا شك ستثبت زوجة حفيدها أنها المرأة المثالية لارتداء هذه التصاميم الآن، ومن المتوقع أن ترى دوقة كامبريدج ترتديها في حدث رسمي أو أحد العروض الأولى، فهذه هي الملابس التي تُصنع بأعلى مستوى من الصناعة اليدوية، بمعني أنها ستُعرض للبيع بالآلاف عند بيعها بالتجزئة في المحلات التجارية في وقت مبكر من عام 2018، ولكن هناك حل لأولئك ذوي الميزانيات البسيطة، حيث أن موراليوغلو هو أحدث مصمم يتجه للتعاون مع شركة H&M، في نوفمبر/تشرين الثاني ستتمكن من شراء فستان من تصميمات إرديم بحوالي 200 جنيه إسترليني، وأظهرت مجموعة اليوم فرق هام: قد تتشابه الخطوط الجمالية في الأزياء، ولكن زي واحد فقط يصلح للملكة.