استطاعت السيدة الأردنية "رويدا ياسين" بعزمها وإصرارها، تحويل زراعتها لنبات الزعتر لاستهلاكه منزليًا إلى مشروع تعتاش منه هي وأسرتها.
وكشفت رويدا ياسين لـ"العرب اليوم" أنها كانت تزرع نبات الزعتر المشهور في منطقة الأغوار في الأردن في منزلها ضمن أحواض صغيرة وتقوم بقطفه وتنشيفه وتستعمله لأسرتها وتطور الأمر بها لكي تنتج الزعتر بكميات أكبر لتبيعها وتعتاش منها بتمويل واعتماد ذاتي منذ عدة سنوات.
وتزرع ياسين، بذور الزعتر في أرضها المجاورة لمنزلها هي وأسرتها بدون الاعتماد على أي شخص خارج الأسرة ثم تقوم بسقايتها والاعتناء بها إلى أن يحين قطفها وبعد ذلك تقوم بتنشيفها وفركها بالغربال ووضع السمسم وزيت الزيتون والسماء وتغلفها بأكياس النايلون لبيعها.
ويعتبر الزعتر في الأردن من الأكلات الشعبية المهمة وله عدة طرق لإعداده حيث يؤكل مع الزيت أو يمكن صناعته كمعجنات.
وتطمح ياسين ان يكون هناك بازار أو معرض أو سوق دائم لبيع الزعتر في المدنية موضحة أن أهل القرى دوما لديهم الزعتر الطازج.
وللزعتر عدة فوائد منها أنه يُخفِّض نسبة الكولسترول الضار في الدم، كما أنّه يُنظِّم ضغط الدم و يحفّز أداء الجهاز المناعيّ ويُساعده على مقاومة الأمراض، وذلك لاحتوائه على فيتامين (ج) و فيتامين (أ).
ويحتوي الزعتر على زيوت أساسيّة، ومادة الثيمول التي تمتلك خصائص مضادة للفطريات، والبكتيريا، والفيروسات، والبعوض، لذلك يُستخدم الزعتر كمطهّر في المنازل من العفن، ويدخل في تركيب المُبيدات الحشرية، وغسول الفم، ومزيلات روائح العرق و يحسِّن الصحة النفسيّة والمزاج، لأنه يحتوي على مادة "كارفاكرول" التي تؤثر على نشاط الخلايا العصبيّة المسؤولة عن الشعور بالسعادة و يعالج الإسهال، والتبوُّل اللاإراديّ، وغازات الأمعاء.
يعمل زيت الزعتر كمادّةٍ حافظةٍ للأطعمة، ويَقي الجسم من الالتهاباتِ البكتيريّة التي تنتقل عن طريق الغذاء.