أثبتت دراسة بريطانية أن العنصرية بين مختلف البشر ما هي إلا عادة تدرس ولا تولد مع الشخص، ونظر الباحثون إلى رد فعل الأطفال عند التفاعل مع الناس الذين تحدثوا على حد سواء لغات مألوفة ومختلفة، في السن الأول، يعتقد الأطفال المتحدثون من نفس اللغة هي "جيدة"، ومع ذلك، لم يظهروا أي توقعات جيدة أو سيئة نحو الناس الذين تحدثوا لغة غير مألوفة.
وقال الباحثون "من الواضح أنهم لا يولدون مع هذا التحيز لتوقع أشياء سيئة من بعض الناس".
وتستند الدراسة إلى البحوث السابقة التي أظهرت أن الأطفال في سن الثالثة يميلون إلى التمييز ضد غير المألوف مما يشير إلى التمييز هو شيء نتعلمه في سنواتنا الأولى.
وقال السيد أنثي بون إن "استمرار التمييز والصراع عبر الثقافات دفعت علماء النفس إلى التساؤل عما إذا كنا نميل بشكل طبيعي إلى مثل الناس الذين يشبهون أنفسنا ونكره أولئك الذين هم مختلفون، أو ما إذا كنا نتعلم أن نشعر بهذه الطريقة".
وبحلول سنة واحدة من العمر، يعتقد الأطفال بأن المتحدثين بلغتهم الأم "جيدة"، ونتوقع منهم أن تكون مفيدة وإيجابية في أفعالهم.
ومع ذلك، فإن الرضع في هذا العصر لا يعتقدون بأن المتحدثين من اللغات غير مألوفة هي "سيئة"، ولا نتوقع منهم أن يتصرفوا سلبا.
ووجدت الأبحاث السابقة أنه بحلول سن الثالثة يظهر الأطفال تحيزا إيجابيا تجاه الأشخاص المشابهين لهم والتحيز السلبي تجاه أولئك المختلفين.
عندما تلبي المعلومات توقعات الرضع، ينخفض اهتمامهم بمعدل أسرع، ومن خلال قياس معدل الرضع من التعود إلى لغات مألوفة وغير مألوفة، وقياس الباحثين ما إذا كان الرضع قد شكلت التحيزات الإيجابية أو السلبية.
عبر جميع التجارب، وجد الباحثون أنه بحلول سنة واحدة من العمر، الرضع لا يفكرون فقط من المتحدثين لغتهم الأم جيدة كما أنها تتوقع منهم أيضا أن تكون مؤيدة للمجتمع.
ويبدو أن الأطفال فوجئوا عندما لاحظوا المتحدثين بلغتهم الأم الانخراط في السلوك المعادي للمجتمع، ويبدو أن الأطفال فوجئوا عندما لاحظوا المتحدثين بلغتهم الأم الانخراط في السلوك المعادي للمجتمع، وهذا ما يشير إلى أن السلبية تجاه مجموعات مختلفة عن نفسها من المرجح أن تعلم بعد السنة الأولى من الحياة.
يقول الدكتور أندرو بارون، المؤلف المشارك: "توفر هذه الدراسة نظرة متعمقة حول أصول تحيز المجموعات الاجتماعية من خلال السماح للباحثين بفهم كيف تتطور الإيجابية والسلبية تجاه المجموعات بشكل مستقل".