رشّح أحد أكبر أحزاب رومانيا، الحزب الديمقراطي الاشتراكي، أوّل امرأة لرئاسة مجلس الوزراء، سيفيل شهيدة Sevil Shhaideh، التي تنتمي إلى التتار، إحدى أقليّات البلاد.
وإذا وافق عليها رئيس الجمهورية والمجلس النيابي، فستكون شهيدة أوّل امرأة مسلمة تتولّى هذا المنصب الرفيع.
وحقّق الحزب الاشتراكي الاجتماعي انتصارا في الانتخابات العامّة في 11 ديسمبر/ كانون الأول، إذ حاز 45% من الأصوات.
وفي العادة، يُعيّن رئيس الجمهورية Klaus Iohannis زعيم أكبر حزب رئيسا للوزراء، إلا أنّ تعيين رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي، ليفيو درانيا Liviu Dragnea، سيكون خيارا إشكاليا بسبب إدانته بتزوير الانتخابات، والحكم عليه بالحبس مدّة سنتين، لذا وقع الخيار على سيفيل شهيدة.
كانت شهيدة تولّت مهمات وزارة التنمية الإقليمية لمدّة 6 أشهر في الحكومة السابقة، وهي من مناصري السيّد ليفيو درانيا، رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي، منذ وقت طويل.
وعلق أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة بابس بولياي Babes-Bolyai في كلوج، سيرجيو ميسكوي على هذا الحدث قائلا: "إنّه خيار مفاجئ. كان الشعب ينتظر تعيين شخص يسيطر عليه درانيا، ولكن من بين المخضرمين في الحزب، لا وافد جديد".
ولفت مسيكوي إلى أن اختيار شهيدة يعني سيطرة درانيا على الحكومة بشكل غير مباشر، لكنه رأى أن ما من حجة تمنع الرئيس من اختيارها.