أٌوقفت أكثر من 500 امرأة، بينهن عضو في الكونغرس الأميركي في مبنى "الكابيتول"، خلال مشاركتهن في مظاهرة احتجاجًا على سياسة الرئيس دونالد ترامب المتشددة المتعلقة بالهجرة، التي أدّت إلى فصل آلاف الآباء عن أطفالهم على الحدود مع المكسيك.
وقالت شرطة الكابيتول إنه تم توجيه تهمة التظاهر دون ترخيص إلى575 شخصًا كانوا يشاركون في اعتصام بباحةٍ أمام أحد مباني مجلس الشيوخ، وتم إخطارهم بذلك في مكان التظاهر قبل إطلاق سراحهم، وكثير من الذين تم توقفيهم كانوا يغنون ويطلقون هتافات، وكانوا يلتفون ببطانيات فضية كتلك التي أعطيت لأطفال مهاجرين في مراكز احتجاز.
وكانت عضو الكونغرس براميلا جايابال من بين الموقوفات. وكتبت على "تويتر": لقد تم اعتقالي مع أكثر من 500 امرأة خلال مسيرة نسائية، لنقول إن سياسة عدم التساهل القاسية لدونالد ترامب لن تستمر. ليس في بلادنا وليس باسمنا"، كما قالت الممثلة سوزان ساراندون إنها اعتُقِلت أيضًا في واشنطن، أول من أمس، حيث كان عدد من الأشخاص قد تجمعوا احتجاجًا أمام وزارة العدل، وكتبت "اعتُقلنا. ابقين قويات. واصلن الكفاح".
ورفعت المتظاهرات في مبنى "هارت" التابع لمجمع مجلس الشيوخ لافتات كُتب عليها "أغلقوا جميع مراكز الاحتجاز"، و"العائلات يجب أن تبقى مجتمعة باسم الحرية"، ونشرت عضو الكونغرس، كيرستن غيليبراند، شريطًا مُسجلًا للمظاهرة، وقالت إن النساء كن يتظاهرن احتجاجًا على "سياسة إدارة ترامب غير الإنسانية لفصل عائلات على الحدود".
وبذل ترامب والكونغرس جهودًا مضنية لحل أزمة تسببت بفصل أكثر من ألفي طفل عن أهاليهم المهاجرين، منذ إعلان الإدارة سياسة "عدم التساهل" على الحدود مطلع مايو (أيار)، وتُفرض تلك السياسة تطبيقًا صارمًا لقوانين تأمر باعتقال أي شخص يُقبض عليه أثناء عبوره بشكل غير شرعي، وإحالته إلى المحاكمة. حيث طلب ترامب وقف فصل العائلات في أعقاب انتقادات من ديمقراطيين وجمهوريين على حد سواء، لكن الكونغرس لم يتمكن من حل الأزمة التي ما زالت مستمرة. وقالت غيليبراند إن "الذي تفعله الإدارة الآن هو خطأ أخلاقي، و(تصرف) لا إنساني يتعين أن يتوقف".